أعلن وكيل مجلس النواب في مصر، سليمان وهدان، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، إصابة أول نائبة بفيروس كورونا، والشروع في عزل 12 نائباً من المخالطين لها، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤثر في عمل البرلمان الذي سيواصل عقد جلساته لكن ضمن ظروف تراعي التباعد الاجتماعي.
إجراء احترازي: وهدان وفي تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام محلية بينها قناة "صدى البلد" (خاصة)، قال إن "النائبة شيرين فراج أصيبت بفيروس كورونا وتخضع حالياً للعزل والعلاج".
أوضح وهدان أن "إصابة النائبة جاءت من مخالطتها لحالة مصابة بالفيروس خارج مجلس النوا"، مضيفاً أنها "تتلقى العلاج حالياً بمستشفى القصر العيني في القاهرة".
كانت النائبة قد شاركت الأسبوع الماضي في الجلسات العامة للبرلمان، وكان لها عدة مداخلات خلال مناقشة قانون الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة.
لذا فإن البرلمان وفي إجراء احترازي قرر إجراء مسحة (أخذ عينة فحص) لـ12 نائباً كانوا مخالطين للنائبة المصابة بكورونا، وسيتم عزلهم للتأكد من عدم إصابتهم.
بحسب وهدان أيضاً فإن البرلمان لن يتوقف عن الانعقاد، لكن سيتم عقد الجلسات في القاعات الرئيسية (الكبيرة) حفاظاً على قواعد التباعد الاجتماعي، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والتعقيم.
النائبة التقت كثيرين: قبل الإعلان عن إصابتها بفيروس كورونا كانت النائب شيرين قد التقت بعدد من المسؤولين في البرلمان وخارجه، وفقاً لما ذكره موقع "المصري اليوم".
شاركت النائبة المصابة في الجلسات العامة بالبرلمان الأسبوع الماضى، وكانت لها مداخلات خلال مناقشة قانون الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة، كما شاركت في اجتماعات يومي الأربعاء والخميس الماضيين بحضور وزير التعليم.
أشارت صحيفة "المصري اليوم" أيضاً إلى أنه كان يجلس في الصفوف التالية للنائبة المُصابة، النائب ياسر عمر وكيل اللجنة، والنائب طلعت خليل، والنائبة مرفت الكسان، والنائب محمد فؤاد.
كورونا في مصر: تأتي مصر في مقدمة الدول العربية والأولى في القارة الإفريقية بعدد الوفيات بفيروس كورونا، بحصيلة بلغت 544، من إجمالي 10 آلاف و93 إصابة.
كانت السلطات قد خففت من بعض القيود التي فرضتها في البداية لمواجهة انتشار كورونا، وذلك في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضغوط كبيرة جراء جائحة كورونا، وهو ما دفع القاهرة إلى اللجوء لصندوق النقد الدولي، الذي وافق الإثنين 11 مايو/أيار 2020 على منح مصر قرضاً طارئاً بقيمة 2,77 مليار دولار لمساعدة البلاد على التعامل مع آثار وباء كوفيد-19.