قررت السلطات الصينية في مدينة جيلين، الواقعة شمال شرق البلاد، فرض قيود جديدة على السفر من أجل احتواء تفشٍّ جديد لفيروس كورونا فيها، بعد الإبلاغ عن ست حالات إصابة جديدة، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، في حين تنوي مدينة ووهان إجراء فحوصات من فيروس كورونا لجميع سكانها خوفاً من عودة انتشار العدوى فيها.
تحذير من القادم: برزت مدينة جيلين كبؤرة محتملة لموجة جديدة من الإصابات، واضطرت مدينة شولان المجاورة لتعديل مستوى الخطر من "متوسط" إلى "مرتفع" في نهاية الأسبوع، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
جاي دونغ بينغ نائبة رئيس بلدية جيلين قالت: "إن وضع كوفيد-19 الحالي معقد للغاية… وهناك خطر كبير من أن ينتشر الفيروس على نطاق أكبر"، مضيفةً في مؤتمر صحفي الأربعاء 13 مايو/أيار 2020 أنه "من أجل وقف انتشار الوباء، قررنا تنفيذ إجراءات الاحتواء في منطقة جيلين الحضرية".
من جانبها، أوضحت لجنة الصحة الوطنية، الأربعاء، أن خمسة من الإصابات الست الجديدة أمكن ربطها مباشرة بحالة مؤكدة في شولان.
يؤشر تسجيل الإصابات الجديدة إلى صعوبة كبيرة تواجهها حكومات العالم للحد بالكامل من انتشار الفيروس، بعد رفع عدد من الدول لقيود الحجر الصحي.
فحص سكان ووهان: على غرار مدينة جيلين ينتاب السلطات في مدينة ووهان قلق من عودة انتشار العدوى داخل هذه المدينة التي تُعد البؤرة الأولى لانتشار وباء كورونا في العالم، لذلك فإن السلطات تنوي فحص جميع سكان المدينة.
صحيفة "ذي بيبر" الإلكترونية نشرت تعميماً صادراً عن البلدية يمنح كل منطقة من مقاطعات المدينة الـ13، ويبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، مهلة عشرة أيام لتهيئة فحص سكانها.
أشار التعميم إلى أن هذا الفحص سيتم باستخدام الحمض النووي، ولم يتم بوضوح تحديد الموعد النهائي لاختبار السكان بالكامل، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "ديلي غلوبال تايمز"، عن مسؤول محلي قوله، إن خطة الفحص "تخضع لمراجعة إضافية"، وذلك بعدما أعلنت المدينة الأحد والإثنين الفائتين عن ست إصابات جديدة، الأولى في المدينة منذ أكثر من شهر.
بدورها، أشارت السلطات المحلية إلى أن كل الحالات الجديدة هي من نفس المجمع السكني ومعظمهم من المسنين في حي دونزيهوتشو.
كانت ووهان قد دخلت في عزل يوم 23 يناير/كانون الثاني 2020، حيث ظهر الوباء في أواخر العام الماضي، ورفعت التدابير في 8 أبريل/نيسان 2020 بعد الانخفاض الكبير في العدوى.
تُعد هذه المدينة أكثر المدن الصينية تضرراً من الوباء، حيث سجلت 3869 وفاة من بين 4633 وفاة مسجلة في البلاد.