الاستخبارات الأمريكية تتحدث عما فعلته الصين لمنع منظمة الصحة العالمية من إعلان الطوارئ بسبب كورونا

وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن الصين منعت منظمة الصحة العالمية من التحذير بشأن تفشي فيروس كورونا في يناير/كانون الثاني.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/13 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/13 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب - رويترز

قالت مجلة Newsweek الأمريكية، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، إن وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن الصين منعت منظمة الصحة العالمية من التحذير بشأن تفشي فيروس كورونا في يناير/كانون الثاني، في الوقت الذي كانت بكين تخزن فيه الإمدادات الطبية من أنحاء العالم. 

إذ ذكر تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية، تأكدت مجلة Newsweek الأمريكية من مضمونه من اثنين من مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، أن الصين هددت منظمة الصحة العالمية بأنها لن تتعاون مع تحقيق المنظمة بشأن فيروس كورونا في حال أعلنت المنظمة حالة الطوارئ الصحية العالمية.

إدانة غربية ونفي صيني: هذا هو ثاني تقرير من أجهزة الاستخبارات الغربية بشأن هذا الأمر، بعد تقرير لمجلة Der Spiegel الألمانية، وعلى الأرجح سيشعل التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن الجائحة.

بينما نفت منظمة الصحة العالمية مسألة تدخل الرئيس الصيني شي جين بينغ في الأمر، لكنها رفضت التعليق عما إذا كان أي من المسؤولين الصينيين قد سعوا إلى تأخير أو تغيير إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية.

فيما قال المتحدث كريستيان ليندماير لمجلة Newsweek: "لا نعلق على المناقشات الخاصة مع الدول الأعضاء، لكن يمكننا القول إنه في كل الأوقات أثناء الجائحة تصرفت منظمة الصحة العالمية بما يتماشى مع سلطتها بوصفها منظمة فنية قائمة على الأدلة تركز على حماية كل الناس، في كل مكان".

لم يتمكن مسؤولا الاستخبارات الأمريكية اللذان تحدثا إلى مجلة Newsweek من قول ما إذا كان للرئيس الصيني دور في الضغط على منظمة الصحة العالمية.

حجب المعلومات: يتماشى التسلسل الزمني في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية المعنون بـ "U.N.-China: WHO Mindful But Not Beholden to China" وتقرير المجلة الألمانية مع تحليل آخر لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية جاء فيه أن الصين حجبت المعلومات بشأن التفشي في يناير/كانون الثاني لكي تتمكن من تخزين الإمدادات الطبية من كل أنحاء العالم.

إلا أن السفارة الصينية في واشنطن نفت ما ورد بهذا التحليل في بيان أرستله إلى مجلة Newsweek.

تخزين الأدوية والمعدات: استوردت الصين 2.5 مليار قطعة من معدات الوقاية الشخصية المخصصة للأوبئة، بما في ذلك مليارا قناع وجه، في الفترة بين 24 يناير/كانون الثاني و29 فبراير/شباط وفقاً للإدارة العامة للجمارك الصينية. 

صاحب تلك القفزة في الطلبات مع دعوات جاهدة من البعثات الدبلوماسية الصينية في أنحاء العالم لتأمين الإمدادات الطبية فيما كانت الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في العالم تُتجهز ضد تفشٍّ متزايد السوء لفيروس كورونا.

لكن الفيروس انتشر خارج حدود الصين، إلى كل بلد على وجه الأرض تقريباً، وتُركت بعض البلدان التي صدرت معدات الوقاية الشخصية تعاني من نقص. وبعدها أطلقت بكين حملة لتوفير معدات الوقاية الشخصية وأطقم المساعدة والمساعدات أخرى إلى بلدان العالم بما في ذلك الولايات المتحدة.

انتقادات شرسة: واجهت بكين حملة انتقادات شرسة بدأتها أمريكا قبل انضمام دول أوروبية له، إذ اتهمت واشنطن بكين بتوريط العالم في أزمة صحية، بعدما نشرت وسائل إعلام أمريكية على غرار واشنطن بوست وفوكس نيوز تقارير تفيد بتورط بكين بنشر كورونا.

شبكة Fox News الأمريكية، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، قالت في تقرير حصري لها إن فيروس كورونا ليس سلاحاً بيولوجياً استخدمته الصين، بل هو جزء من خطط بكين للبرهنة على جهودها في مجال اكتشاف الفيروسات ومحاربتها، وأنها لا تقلّ قوة بل ربما تتفوق على الولايات المتحدة، مضيفة أن الفيروس انطلق من مختبر ووهان أثناء عملية لاختبار فيروس تخللها خطأ ورّط العالم  وليس في أسواقها، كما كان شائعاً في بداية انتشار الفيروس. 

أما صحيفة Washington post فكشفت قبل يومين أن برقيات دبلوماسية من الخارجية الأمريكية حذرت واشنطن في عام 2018 من مخاوف بشأن إجراءات السلامة المُتبعة في مختبر أبحاث بمدينة ووهان الصينية، وهو نفس المختبر الذي قالت فوكس نيوز إن انطلاقة الفيروس كانت منه.

تحميل المزيد