أقدم مسلحون مجهولون، الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، على اقتحام مستشفى مزدحم بالعاصمة الأفغانية، والدخول في اشتباكات عنيفة مع القوات الخاصة الأفغانية لمكافحة الإرهاب، نتج عنه سقوط ما لا يقل عن 8 أشخاص على يد هؤلاء المسلحين، وفق ما أوردته صحيفة The Telegraph البريطانية.
الصحيفة نفسها أكدت أن القوات الخاصة الأفغانية أنقذت ما لا يقل عن 80 طفلاً وأمهاتهم مع اجتياح القتال أرجاء المستشفى، الذي يضم وحدة للأمومة والطفولة مدعومة من وكالة أطباء بلا حدود الإغاثية، فيما يعتقد أن طاقماً من الوكالة كان لا يزال عالقاً داخل المستشفى.
انفجار في المستشفى: حتى اللحظة، لم تعلن بعدُ أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم، في الوقت الذي أعلن فيه مقاتلو حركة طالبان، التي تقاتل للإطاحة بالحكومة المدعومة دولياً أنهم غير متورطين.
فيما تُوجه أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة المعروف إعلاميا باسم "داعش"، الذي سبق له أن قام بهجمات متعددة ضد الأقلية الشيعية في البلاد.
في تصريح له لوكالة AFP الفرنسية، قال طبيب أطفال فرَّ من المستشفى الذي يضم 100 سرير بمنطقة دشتي بارشي، إنه سمع انفجاراً كبيراً عند مدخل المبنى.
الطبيب الذي طلب عدم ذكر اسمه أضاف أيضاً: "كان المستشفى مكتظاً بالمرضى والأطباء، ودب الذعر الكامل به".
تُظهر الصور التي نشرتها الوزارة أطفالاً حديثي الولادة وأمهاتهم يُجلَون من المستشفى.
عملية أخرى: في غضون ذلك، فجَّر انتحاري نفسه خلال جنازة في مدينة جلال آباد بشرق البلاد، وهو ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.
الانتحاري استهدف منطقة خوا لينال من قائد ميليشيا موالية للحكومة المحلية توفي بأزمة قلبية في ليلة الإثنين، 11 مايو/أيار 2020.
فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة Reuters إن "القوات تحاول القضاء على الإرهابيين والسيطرة على الموقف".
تفاقم العنف: اشتكى جميع العاملين في المجال الصحي والوكالات الإنسانية والإغاثية من تزايد الهجمات أو الترهيب، مع تفاقم العنف في أفغانستان، وتفتت السيطرة على البلاد.
لم يتراجع العنف في البلاد بالرغم من اتفاق فبراير/شباط بين طالبان وأمريكا، الذي قالت واشنطن إنه كان من المفترض أن يؤدي إلى تهدئة القتال.
لكن منظمة الصحة العالمية سجلت أكثر من 100 هجوم على الأطباء والممرضات والمستشفيات خلال 2019.
إذ تراوحت الهجمات بين العرقلة والتخويف، والاعتداءات، والخطف والإحراق العمد للمنشآت، مع توجيه أصابع الاتهام إلى جميع أطراف النزاع، إلى جانب المجرمين.