سجلت أسعار النفط ارتفاعاً، الإثنين 11 مايو/أيار 2020، وذلك على خلفية قرار 3 دول خليجية تقليص إنتاجها بشكل طوعي، فوق التخفيضات المقررة بموجب اتفاق "أوبك+"، لكن المخاوف من موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا كبحت المكاسب الكبيرة.
خطوة سعودية: مسؤول بوزارة الطاقة السعودية قال، الإثنين، إن الوزارة وجّهت شركة النفط الوطنية "أرامكو" بتقليص إنتاجها من النفط الخام لشهر يونيو/حزيران 2020 بقدر طوعي إضافي يبلغ مليون برميل يومياً، فوق التخفيضات التي تعهّدت بها المملكة بالفعل بموجب اتفاق"أوبك+".
أشار المسؤول إلى أنه "بهذا القرار يصل إجمالي خفض الإنتاج الذي ستطبقه المملكة إلى حوالي 4.8 مليون برميل يومياً من مستوى إنتاج أبريل/نيسان، وبالتالي سيكون إنتاج المملكة لشهر يونيو (حزيران)، بعد الخفض المستهدف والطوعي، 7.492 مليون برميل يومياً".
الإمارات والكويت: خطوة السعودية دفعت دولا خليجية أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة، فقد أعلن وزير النفط الكويتي خالد الفاضل أن بلاده ستخفض إنتاج النفط 80 ألف برميل يوميا إضافية في يونيو/حزيران فوق ما ستخفضه وفق التزامها بموجب "اتفاق أوبك+"، وذلك بشكل "طوعي".
وكالة الأنباء الكويتية نقلت عن الفاضل قوله، "إن دولة الكویت تأييد الجھود السعودية في إعادة الاستقرار والتوازن لأسواق النفط"، معربا عن ترحيب بلاده بالتنسيق المشترك مع المملكة".
من جانبه، أكد وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية سهيل المزروعي أن بلاده ستجري أيضا خفضا طوعيا إضافيا بمقدار 100 ألف برميل يوميا في انتاجها النفطي في يونيو/حزيران 2020، حسب ما أفادت وكالة رويترز.
أسعار النفط: على وقع قرار التخفيض، ارتفعت بشكل سريع أسعار النفط متعافيةً من خسائر في وقت سابق من الجلسة اليوم.
خام برنت سجل ارتفاعاً بسبع سنتات إلى 31.04 دولار للبرميل، في حين صعد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 20 سنتاً إلى 24.94 دولار للبرميل.
اتفاق أوبك بلس: وبموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين شركاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في 12 أبريل/نيسان 2020، تم إقرار البدء في تخفيضات للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً ابتداءً من مايو/أيار.
حيث شكّل اتفاق "أوبك+" أرضية جديدة للإنتاج النفطي بعد مفاوضات طويلة وعسيرة.
إلا أن الاتفاق لم يمنع انهيار الأسعار، حيث تحولت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي، الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ، لتُنهي الجلسة عند ناقص 37.63 دولار للبرميل، بسبب امتلاء سريع لمنشآت التخزين.
بعد تعافٍ طويل وبطيء، كانت أسعار النفط هبطت في وقت سابق من جلسة اليوم بفعل مؤشرات على موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا بعد أن أعلنت ووهان، بؤرة التفشي في الصين، عن أول مجموعة إصابات منذ إلغاء عزل المدينة قبل شهر.