رجوع حذر للحياة.. الدول الأوروبية تبدأ برفع الحظر تدريجياً وسط مخاوف من موجة ثانية لكورونا

انضمت كل من فرنسا وبلجيكا الإثنين 11 مايو/أيار 2020، إلى قائمة الدول الأوروبية التي بدأت في الرفع التدريجي للحجر الصحي، مع فرض إجراءات صارمة على المواطنين خوفاً من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/11 الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/13 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش
عودة حذرة للحياة في أوروبا/رويترز

انضمت كل من فرنسا وبلجيكا الإثنين 11 مايو/أيار 2020، إلى قائمة الدول الأوروبية التي بدأت في الرفع التدريجي للحجر الصحي، مع فرض إجراءات وقائية على المواطنين خوفاً من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن في فرنسا، عادت صالونات تصفيف الشعر ومحلات الملابس ومحلات بيع الزهور ومحلات بيع الكتب لفتح أبوابها مرة أخرى الإثنين، فيما لا تزال المطاعم والمسارح ودور السينما مغلقة. 

أما عن التدريس، أفادت الوكالة أن المدارس الابتدائية ستستقبل أعداداً قليلة من التلاميذ استناداً إلى المساحة المتوفرة بالمدرسة للحفاظ على التباعد الاجتماعي.

رفع الحظر في فرنسا: رغم ذلك إلا أن الحياة لم تعد إلى طبيعتها بهذه السهولة، إذ بات ارتداء الكمامات واجباً في المواصلات العامة. فيما سيتمكن الجميع من الخروج بدون الحاجة إلى رخصة. ولكنهم  لن يتمكنوا من الانتقال والسفر لمسافة تفوق 100 كيلومتر عن مكان إقامتهم.

وتباينت ردود الأفعال على قرار رفع الحظر، إذ قال مدير مكتبة في مدينة ليون وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "لقد كنت خائفاً حتى الموت" بشأن إعادة فتح الاقتصاد. وتابع أنّ "حماية موظفي وعملائي مسؤولية كبيرة".

عودة حذرة في بلجيكا وهولندا: بلجيكا بدورها أعادت فتح الشركات تدريجياً الإثنين، مع إبقاء المدارس مغلقة حتى 18 أيار/مايو، فيما ستفتح معظم الشركات مع فرض تدابير التباعد الاجتماعي، وتوجيه نصائح للسكان بوضع كمامات. 

أما المقاهي والمطاعم فلا تزال مغلقة.

أما هولندا فقررت إعادة فتح مدارسها بشكل جزئي الإثنين، فيما سيعود العمل في مدارس تعليم القيادة وصالونات تصفيف الشعر ولدى أخصائيي العلاج الطبيعي والمكتبات، مع اتخاذ تدابير للتباعد الاجتماعي.

بؤرة كورونا في أوروبا: وفي إسبانيا أكبر بؤر الوباء في العالم سيتمكن نصف سكانها البالغ عددهم حوالي 47 مليون شخص من الاجتماع مع العائلة أو الأصدقاء في تجمعات تصل إلى 10 اشخاص حتى الإثنين.

فيما يمكن إعادة فتح المساحات الخارجية في الحانات والمطاعم بسعة محدودة، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

أما رئيس الوزراء بيدرو سانشيز فدعا الإسبان إلى إظهار "أكبر قدر من الحيطة والحذر"، لأن "الفيروس لم يختف".

ويسمح فقط بالتحركات داخل المقاطعات، مع الإبقاء على دور السينما والمسارح مغلقة. ولن يعاد فتح المدارس مرة أخرى حتى أيلول/سبتمبر.

إيطاليا: أما إيطاليا أكثر الدول تضرراً من الفيروس فقررت إبقاء المدارس مغلقة حتى سبتمبر/أيلول، فيما ستعيد المصانع فتح أبوابها.

يأتي هذا في وقت لا تزال فيه قواعد التباعد الاجتماعي مطبقة في الحدائق العامة، فيما ارتداء الأقنعة إلزامي في وسائل النقل العام. وكذلك سيتم فتح المتاحف والمواقع الثقافية والكنائس والمكتبات.

ففي ميلانو، دفعت الصور التي نُشرت في الصحف لأشخاص يجلسون على طول القنوات، وهم يستمتعون بالمأكولات الخفيفة تحت أشعة الشمس والعديد منهم لا يرتدون أقنعة أو يحترمون قواعد التباعد الاجتماعي، عمدة المدينة جوزيبي سالا إلى انتقاد السلوك باعتباره "مخزياً".

كما حذر اختصاصي الفيروسات ماسيمو غالي من أن المدينة معرضة لـ"قنبلة" فيروسات قد تنفجر في أي وقت، خصوصاً أن السكان أصبحوا أحراراً الآن للتنقل.

ألمانيا: أما ألمانيا التي أعلنت في وقت سابق أنها سيطرت على الفيروس تعود تدريجياً للحياة الطبيعية، وسط مخاوف من موجة ثانية.

إذ يمكن الآن تناول الطعام في مطاعم ولاية مكلنبورغ-فوربومرن في شمال شرق البلاد، حيث أعيد افتتاح أول المقاهي والمطاعم في البلاد السبت. بموجب النظام الفيدرالي في ألمانيا، تتخذ كل ولاية من الولايات الـ16 قراراتها الخاصة بشأن كيفية الخروج من الإغلاق، وسيعاد فتح المقاهي والمطاعم في عدد من الولايات الأخرى في الأيام والأسابيع القادمة.

ووفق آخر إحصائيات موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس، بلغت إصابات كورونا في ألمانيا، 171 ألفاً و999، توفي منهم 7 آلاف و569، وتعافى 145 ألفاً و600.

تحميل المزيد