ترامب يخرج عن صمته.. علّق على اتهام بلاده بتنفيذ انقلاب في فنزويلا وبعث برسالة لرئيسها

علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، على الاتهامات التي وُجهت إلى إدارته في محاولة الانقلاب بفنزويلا لمصلحة المعارضة، نافياً مسؤولية بلاده، ومشيراً إلى أن واشنطن لو أرادت ذلك لفعلته بغير هذه الطريقة، في حين أعلنت كراكاس عن اعتقالها "مرتزقاً آخر" مُتهماً بالتخطيط للانقلاب.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/09 الساعة 09:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/09 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/رويترز

علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 8 مايو/أيار 2020، على الاتهامات التي وُجهت إلى إدارته في محاولة الانقلاب بفنزويلا لمصلحة المعارضة، نافياً مسؤولية بلاده، ومشيراً إلى أن واشنطن لو أرادت ذلك لفعلته بغير هذه الطريقة، في حين أعلنت كراكاس عن اعتقالها "مرتزقاً آخر" مُتهماً بالتخطيط للانقلاب.

"هجوم دون كفاءة": ترامب في حوار مع قناة Fox News الأمريكية قال: "لا أعرف أي شيء عن هذا الموضوع، إدارتي ليس لها علاقة به"، مضيفاً في رسالة على ما يبدو للرئيس الفنزويلي: "لو أردت فعل شيء في فنزويلا لما فعلته هكذا، كنت لأعمله بطريقة مختلفة. سيسمى ذلك غزواً"، وفقاً لوكالة الأناضول.

كذلك وصف ترامب محاولة جنديين سابقين التسلل بحراً إلى فنزويلا للإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو بأنها "هجوم سيئ نُفذ دون كفاءة"، مشيراً إلى أنه لو أراد العمل على إطاحة مادورو فإنه "لن يعتمد على مجموعة صغيرة للقيام بعملية كهذه"،  موضحاً أنه كان سيرسل "جيشاً"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

من جانبه، نفى مجلس الأمن القومي الأمريكي، الجمعة، تورط الولايات المتحدة في العملية التي قيل إنها استهدفت الإطاحة بالرئيس مادورو، وأضاف أنه لو كان للولايات المتحدة دور في ذلك لكان دوراً "صريحاً ومباشراً وفعالاً".

المجلس نشر بياناً عبر تويتر، بعد أن قال مادورو إن السلطات الفنزويلية اعتقلت أمريكيين اثنين يعملان مع أحد قدامى العسكريين الأمريكيين، الذي أعلن مسؤوليته عن تلك العملية الفاشلة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

في سياق متصل، أعلن الجيش الفنزويلي، القبض على من وصفه بأنه "مرتزق" إضافي، جاء إلى البلاد بهدف المشاركة في عمل مسلح وانقلاب عسكري، وذكرت منطقة الدفاع الاستراتيجي التابعة للقوات المسلحة البوليفارية الوطنية "FANB"، في بيان على تويتر، أن قوات الأمن ألقت القبض على شخص في منطقة كاراياكا بولاية "لا غوايرا" (شمال) جاء إلى البلاد بهدف المشاركة في محاولة انقلاب.

اتهامات لواشنطن: يأتي الرد الأمريكي بعدما أعلن مادورو، الإثنين الماضي، أن بلاده اعتقلت جنديين أمريكيين سابقين، بعد أن حاولا مع مجموعة من "المرتزقة" غزو فنزويلا من البحر، للإطاحة بنظامه لحساب زعيم المعارضة خوان غوايدو.

أشار مادورو إلى أن إجمالي عدد الموقوفين في هذه القضية بلغ 17 شخصاً، وقال مخاطباً القيادة العليا للقوات المسلّحة، إن السلطات اعتقلت "عنصرين أمنيين" أمريكيين يبلغان من العمر 34 و41 عاماً، عارضاً عبر شاشة التلفزيون الرسمي جوازي سفرهما ووثائق أخرى.

أما أمام المدعي العام الفنزويلي فقد اتهم في وقت سابق غوايدو بالتآمر مع جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية لتجنيد "مرتزقة"، بقصد شنّ هجوم للإطاحة بالرئيس الاشتراكي.

بعد عملية الاعتقال بث تلفزيون فنزويلا ما قال إنها اعترافات لـ آيران بيري، أحد عناصر القوات الخاصة للجيش الأمريكي، الذي أُلقِيَ القبض عليه، وزعم بيري أن جماعته خطَّطَت لمداهمة القصر الرئاسي والاستيلاء عليه، في محاولة لإسقاط مادورو، بعد أن قاما بالتسلل إلى البلد اللاتيني عبر مركبَي صيد صغيرين. 

والأربعاء 6 مايو/أيار 2020، أعلنت قيادة القوات البرية الأمريكية أن الجندي السابق في القوات الخاصة جوردان جوردو، هو المسؤول عن تنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة التي عُرفت باسم "عملية جدعون"، وكان سبباً في مشاركة الجنديين الآخرين بالعملية.

أضافت القيادة في بيان أن بيري (41 عاماً) الذي شارك في المحاولة الانقلابية، واعتقلته قوات الأمن الفنزويلية، عمل بالقوات البرية رقيباً مهندساً، وتواجد بالعراق 3 مرات بين عامي 2003، و2007.

أما الجندي الثاني لوك دينمان، البالغ (34 عاماً) الذي اعتقل هو الآخر بفنزويلا، فقد عمل ضابط قتال بالقوات البرية حتى 2010، وفي ذلك العام تواجد بالعراق مرة واحدة.

تحميل المزيد