ذكر موقع Raw Story الأمريكي أن فريق عمل البيت الأبيض الخاص بفيروس كورونا لديه بيانات تُظهر احتمالية إصابة مئات الحالات، إن لم تكن آلافاً منها، بمرض كوفيد-19، إذا أعادت المقاطعات فتح أنشطتها. ومع ذلك، يمضي الرئيس قدماً بقرار تقديم أولوية الاقتصاد على أولوية حياة الأمريكيين.
موقع The Daily Beast الأمريكي نشر، أمس الأربعاء 6 مايو/أيار، دراسة تعود إلى مركز بحوث PolicyLab التابع لمستشفى الأطفال بفيلادلفيا، توضح أن الأمر الآن في أيدي مسؤولي فريق العمل المختص بالتعامل مع الفيروس. وأكدت المصادر أنهم يعملون مع الفريق.
تحريك الاقتصاد قد يسبب موجة جديدة من كورونا: إذ قال موقع The Daily Beast: "تتوقع [الدراسة] أنه إذا تحرَّك المسؤولون بسرعة وبقوة كبيرة لإعادة فتح الأنشطة في منتصف مايو/أيار، فإن المقاطعات قد تشهد كل منها مئات أخرى، إذا لم تكن آلافاً، من حالات الإصابة بفيروس كورونا يومياً بحلول الأول من أغسطس/آب. وتتوقع الدراسة أن أسبوعين إضافيين من التباعد الاجتماعي يمكن أن ينتج عنهما تقدم ملموس على صعيد خفض معدلات العدوى، مع احتمالية انخفاض الحالات بالمئات أو الآلاف إذا جرت توسعة نطاق التوقعات بصورة متحفظة لتشمل جميل المقاطعات حول البلاد، والبالغة 3000 مقاطعة ونيف".
لم يتضح ما إذا كان البيت الأبيض يتأهب لإدارة اقتصاد وسوق يعاني من وضع أسوأ، إذا زادت أعداد الإصابة بكوفيد-19 زيادةً كبيرة وأدى ذلك إلى انهيار نظام الرعاية الصحية الأمريكي.
في ولاية جورجيا، مضى حاكم ولاية جورجيا الجمهوري برايان كيمب قدماً من أجل إعادة فتح الأنشطة بالرغم من استمرار التفشي. والآن، تتعرض مقاطعة في شمال شرق جورجيا لمثل هذا الضغط، وبدرجة تضغط على نظام الرعاية الصحية الخاصة بها. وما يزيد الأمر سوءاً أن إعادة الفتح الكبيرة لم تحشد أي مشاركين. فقد بدت الأسواق التجارية الكبرى والمطاعم الكبيرة خالية من زوارها؛ إذ إن سكان جورجيا ليسوا أغبياء، ويبدو أنهم لا يعتزمون تعريض حياتهم للخطر.
حالات تفشٍّ ضخمة: تشير نماذج دراسة PolicyLab إلى أن المقاطعات المنتشرة في أنحاء البلاد، التي يُتوقع أن تشهد حالات تفشٍّ ضخمة، هي مقاطعات حضرية وريفية. وفي جميع الحالات تقريباً، يمكن أن تشهد حالات أقل من ذلك بكثير يومياً إذا ظلت مغلقة حتى 1 يونيو/حزيران، حسبما توضح التوقعات.
وتعرض أيضاً أن هذا الاستمرار في إعادة فتح الأنشطة ينبغي له أن يترك المقاطعات تصيغ تشريعاتها القانونية كي تسمح للحكومات المحلية، الأكثر إدراكاً لتفاصيل مجتمعاتها، أن تتخذ القرارات بشأن هذه المناطق.
قال الدكتور ديفيد روبين، مدير مركز PolicyLab: "سيكون هناك انتقال [للمرض] إذا توقف الناس عن الاحتماء في أماكنهم. ليست المسألة أن جميع [المقاطعات] آمنة بما يسمح بإعادة فتحها. فكل منطقة تتأثر بشدة بكمّ التباعد [الاجتماعي] الذي تفرضه. وكلما كان الحذر أكبر، كان ذلك أفضل".