عمرو أديب يطالب شيخ الأزهر بالاستقالة! إعادة نشر مقطع فيديو قديم للإعلامي يدفع الآلاف لدعم “الطيب”

تسبب مقطع فيديو للإعلامي عمرو أديب، يهاجم فيه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ويطالبه بالاستقالة، في حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تفاعل الآلاف الذين رفضوا خطاب الإعلامي المقرب من السلطات، ضد شيخ الأزهر.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/04 الساعة 22:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/04 الساعة 22:13 بتوقيت غرينتش
شيخ الأزهر أحمد الطيب - أرشيفية

تسبب مقطع فيديو للإعلامي عمرو أديب، يهاجم فيه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ويطالبه بالاستقالة، في حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تفاعل الآلاف الذين رفضوا خطاب الإعلامي المقرب من السلطات، ضد شيخ الأزهر.

حالة التفاعل دفعت النشطاء إلى تدشين هاشتاغ على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت عنوان "ادعم_شيخ_ الأزهر"، شهد تغريدات فاقت الـ30 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة، يدعمون فيها الشيخ في مواجهة الإعلامي المصري.

فيديو قديم: الغريب هو أن الفيديو الذي تم تداوله لعمرو أديب، يعود تاريخه إلى ما قبل 5 سنوات كاملة، وليس في الوقت الحالي، حينما كان بقناة أوربت، في برنامج "القاهرة اليوم"، وهو ما يثير كثيراً من التساؤلات حول الدوافع التي تقف خلف إعادة نشر الفيديو في الوقت الحالي، خاصة في ظل كثرة الحديث عن استهداف الجيش المصري بسيناء وسقوط ضحايا من الجيش.

استقالة الشيخ: جاء في مقطع الفيديو القديم الجديد، مطالبة عمرو أديب لشيخ الأزهر بالاستقالة، بزعم تقاعس المشيخة عن تجديد الخطاب الديني وفق ما طالب به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال الفترات السابقة.

تزامنت أيضاً إعادة نشر المقطع، مع موقف متصاعد من جانب السلطة تجاه شيخ الأزهر، حيث لجأ الطيب إلى تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ليطل من خلالها على جمهوره في العالَمين العربي والإسلامي كل يوم من خلال برنامج له، بعدما قامت السلطات بإلغاء برنامجه السنوي في شهر رمضان، وهي المرة الأولى في تاريخ الشيخ والمشيخة.

دعم الشيخ: التغريدات التي تفاعلت مع هاشتاغ "ادعم_شيخ_ الأزهر"، جاء معظمها داعماً لشيخ الأزهر؛ بل مطالبة بدعم الشيخ في رئاسة المشيخة وعدم التعرض له والهجوم على عمرو أديب، واتهامه بتنفيذ أوامر السلطات المصرية.

شيخ الأزهر استطاع في الفترة الماضية، أن يستحوذ على دعم الجمهور المصري والعربي بسبب مواقفه المعلنة، من النظام في مصر، ومن إسرائيل، حيث سبق أن رفض مطلب الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، باعتماد الطلاق المكتوب دون الطلاق الشفهي.

وقال شيخ الأزهر في بيان لهيئة كبار العلماء برئاسته، إن الطلاق الشفوي هو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

مهاجمة إسرائيل: الموقف الآخر الذي كان أحد ملامح الصدام بين شيخ الأزهر والسلطة، حين هاجم الإدارة الأمريكية وإسرائيل، بسبب تدخلهما في مشاكل الأمة الإسلامية 

وقال الطيب في كلمة له بجلسة "دور المؤسسات الدينية في تجديد الفكر الإسلامي" بمؤتمر للأزهر للتجديد في الفكر الإسلامي بحضور رموز عربية وإسلامية وعالمية، نهاية يناير/كانون الثاني 2020، بأنه يشعر بالخزي وهو يشاهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لحل مشاكل المسلمين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أضاف شيخ الأزهر: "أصبح من يقضي في أمورنا ليس عربياً أو مسلماً، وكنت أشعر بالخزي وأنا أشاهد الرئيس الأمريكي يخطط ويحل مشاكلنا، فهم الذي يخططون ويتحكمون في كل شيء، ولا يوجد عربي أو مسلم، وهذا هو المجال الذي لا بدّ أن نخطط له". وتابع: "لا أرى الإسلام إلا في أمور الزواج والطلاق والميراث فقط، حتى أصبحت شخصيتنا كعرب أو مسلمين لا شيء".

محنة التكفير: إحدى المعارك الرئيسية بين الأزهر وشيخه، والجنرال ومؤسساته هي قضية تكفير الإرهابيين، وهي قضية لها بُعد خارجي، في ظل انتشار آفة الإرهاب بالعالم كله.

فعقب المجزرة الإرهابية التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، بمسجد قرية الروضة في بئر العبد بشمال سيناء المصرية، عادت سهام الأذرع الإعلامية، وضمن ذلك ما يُوصف بالكتائب الإلكترونية للأجهزة الأمنية المصرية، لتنتقد الأزهر وشيخَه بصورة أشدّ من ذي قبل، لعدم تكفيره "داعش"، رغم إدانته للجريمة، وتأييده لما يقوم به الجيش والشرطة.

وعادت هذه المطالب بتكفير "داعش" تحديداً، بعد رفض وكيل الأزهر، الشيخ عباس شومان، آنذاك تكفير التنظيم المتطرف.

إذ قال شومان في مداخلة هاتفية ببرنامج تلفزيوني: "الأزهر لا يمكنه تكفير مُنفِّذي حادث مسجد الروضة؛ فالأزهر لا يُصدر أيَّ أحكام، لأن ذلك يفتح أبواباً لا يمكن غلقها".

تحميل المزيد