دعا إلى توحيد الصفوف لدحر حفتر.. السراج: نرحب بجميع المبادرات السياسية لحل سلمي للأزمة الليبية

دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، والإسراع في استئناف الحوار السياسي.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/05 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/05 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج/ رويترز

دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الثلاثاء 5 مايو/أيار 2020، جميع الأطراف والقوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام، والإسراع في استئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة. كما رحب السراج، بجميع المبادرات السياسية الداعية إلى حل سلمي للأزمة، "بعيداً عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح".

تصريحات رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، تأتي بعد أسبوع من إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر إسقاط "اتفاق الصخيرات" السياسي، وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخلياً أو دولياً، ما أثار استنكاراً داخلياً وأممياً ودولياً واسعاً.

البحث عن حلول سلمية: قال السراج في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر "فيسبوك"، إنه يرحب "بجميع المبادرات السياسية التي تدعو إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة الراهنة، بعيداً عن الاقتتال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح وحقناً للدماء".

كما أكد على "ضرورة توحيد الصفوف لدحر المعتدي (الجنرال الانقلابي خليفة حفتر)، وتبديد حلمه في الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، وتكثيف الجهود للمساهمة مع أبناء الوطن في بناء الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة".

فيما لفت إلى أن الدعوة تأتي "من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة والتوافق على خارطة طريق شاملة ومسار سياسي يجمع كل الليبيين، سواء كان ذلك بتعديل الاتفاق السياسي وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل، أو بالتوافق على مسار دستوري وانتخابات عامة في أقرب الآجال".

وفق السراج، فإن الدعوة تأتي أيضاً "في وقت تزداد فيه مؤسسات الدولة انقساماً، وتنفرد فيه بعض شخوص هذه المؤسسات بالقرارات المصيرية للبلد وتتجاوز دورها واختصاصاتها، مما زاد من معاناة المواطنين الاقتصادية والمالية، التي تفاقمت مؤخراً بسبب انتشار جائحة كورونا واستمرار العدوان على العاصمة والمدن الليبية الأخرى".

مواصلة الدعم التركي: من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 4 مايو/أيار، إن تركيا عازمة على تحويل المنطقة مجدداً إلى "واحة سلام" عبر مواصلة دعمها الحكومة الشرعية بليبيا.

في كلمة متلفزة عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة، أشار أردوغان إلى أن عملية دحر الانقلابي خليفة حفتر مؤخراً تمت "بفضل الدعم المقدم إلى الحكومة الشرعية في ليبيا" المعترف بها دولياً.

كما أضاف "مع كل خطوة يخطوها حفتر، يواجه مقاومة من الشعب حتى في المناطق التي يحتلها، ولذلك لن تكفي جهود الدول التي تقدم له أسلحة ودعماً مالياً غير محدود لإنقاذه". 

الرئيس التركي أردف قائلاً: "بإذن الله ستردنا قريباً أنباء سارة جديدة من ليبيا، فأمن ليبيا وسلامة ورخاء شعبها هو مفتاح الاستقرار في كامل منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط". واستطرد "انطلاقاً من هذا النهج، عازمون على تحويل المنطقة مجدداً إلى واحة سلام عبر مواصلة دعم الحكومة الشرعية بليبيا".

الوضع الميداني: بدأت قوات الحكومة الليبية، الثلاثاء، عملية عسكرية لتحرير قاعدة "الوطية" الجوية غرب طرابلس، بعد أيام من محاصرتها، بحسب ما أفاد مصدر عسكري للأناضول.

إذ قال المصدر التابع للحكومة، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن قواتهم بدأت فجر الثلاثاء، عمليتها العسكرية لتحرير قاعدة الوطية الاستراتيجية. وأضاف المصدر أن المدفعية الثقيلة مهدت الطريق للقوات البرية لاقتحام القاعدة، وأن الاشتباكات حالياً قريبة جداً منها.

كما أشار المصدر إلى أن عملية السيطرة على القاعدة ستكون سهلة، لأن القوة الموجودة داخلها قليلة، وأغلبها انسحبت منها خاصة بعد الضربات الجوية التي تلقتها خلال الأيام الماضية.

سبق عملية التحرير تمهيد نيراني موسع، حيث شن سلاح الجو الليبي عدة غارات على القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية.

تحميل المزيد