أطلقت السلطات في القاهرة سراح الأمريكية من أصل مصري ريم دسوقي، بعد 301 يوم من الاحتجاز، وعادت للولايات المتحدة، حيث أكدت صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء 5 مايو/أيار 2020، عبر حسابها الموثق بتويتر، إطلاق سراح المحتجزة دون تفاصيل أكثر.
في حين أكد الناشط الأمريكي من أصول مصرية محمد سلطان الأمر ذاته عبر حسابه الموثق بتوتير.
الإفراج عن أمريكية: فيما قال بيان لمنظمة مبادرة الحرية (غير حكومية في واشنطن) التي دافعت عن دسوقي، إن المحتجزة الأمريكية وصلت إلى منزلها في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، مساء الأحد.
من جانبها وجهت المنظمة الشكر لأعضاء في الكونغرس ووزارة الخارجية لمناصرة قضية دسوقي لدى القاهرة.
سبب الاعتقال: تم توقيف "دسوقي" في مطار القاهرة الدولي، في يوليو/تموز 2019، بعد وصولها من واشنطن برفقة ابنها (13 عاماً)، واتهمت آنذاك بإدارة صفحة على "فيسبوك" تنتقد الرئيس المصري، وأودعت في سجن للنساء خارج القاهرة.
في أغسطس/آب 2019، تطرقت وسائل إعلام أمريكية لقضية دسوقي، ونقلت قناة الحرة عن واشنطن بوست، أن دسوقي اتُّهمت بإدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد الحكومة المصرية.
في حين لم تعلق القاهرة على واقعة إطلاق سراح ريم دسوقي، أو تكشف الاتهامات الموجهة إليها.
مطالب بالتدخل: بعد اعتقال ريم الدسوقي، طلب نجلها، في 6 أغسطس/آب 2019، مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطلاق سراح والدته.
حيث قال مصطفى حامد (13 عاماً) في مقطع فيديو مصور نشرته محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية "الرئيس ترامب، من فضلك نرجو المساعدة".
فيما قال في فيديو آخر "يا أمريكا من فضلك أنا فقط بحاجة لأمي، ليس من المفترض أن نكون في هذه المشكلة في الوقت الحالي".
بلاغ كيدي: كان شقيق ريم الدسوقي قال في تصريحات لشبكة بي بي سي البريطانية إنه يعتقد أن "بلاغاً كيدياً" ومشكلات عائلية ربما تكون وراء القبض على شقيقته. وأوضح مصطفى دسوقي أنه يرعى ابن شقيقته ريم، البالغ من العمر 13 عاماً، بعدما ألقي القبض على والدته وخاله الآخر تباعاً.
في اتصال هاتفي مع بي بي سي قال مصطفى إن ريم لا تمارس نشاطاً سياسياً، مضيفاً "ريم مقيمة في أمريكا وليس لها مصلحة في الاشتغال بالسياسة ووجع الدماغ". وأردف "الموضوع لم يكن يعدو المشكلات العائلية بعد رفع دعوى طلاق ضد زوجها".
من هي ريم الدسوقي؟ الأمريكية من أصل مصري ريم الدسوقي تعمل مدرسة رسم في مدينة لانكستر بولاية بنسلفانيا، وتتهمها السلطات المصرية بإدارة صفحات بموقع فيسبوك تستهدف النيل من هيبة الدولة والانتماء لجماعة محظورة دون تسمية هذه الجماعة، بحسب مصادر حقوقية.
ليست الحالة الأولى: كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقرير لها إن هناك مواطنين أمريكيين آخرين لا يزالون في السجون المصرية منهم خالد حسن، وهو سائق ليموزين من نيويورك، اختفى قسراً في يناير/كانون الثاني 2018 لخمسة أشهر، ادّعى تعرّضه خلالها للتعذيب والاغتصاب.
فيما وثّقت "هيومن رايتس ووتش" الظروف المسيئة، والحرمان من الرعاية الطبية، والاحتجاز التعسفي والمطوّل في السجون، حيث يُحتجز عشرات آلاف السجناء السياسيين المصريين.
