مصدر وباء كورونا الوجهةُ المفضلة للصينيين.. ووهان تستقبل ملايين السياح بعد إعلانها خالية من الفيروس

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/02 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/02 الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش
الحياة والسياحة تعود من جديد لووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا إلى العالم، لكن الخوف من العدوى لا يزال موجودا/ رويترز

بالرغم من كونها مصدر تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن مدينة مدينة ووهان الصينية، احتلت المرتبة الأولى بين وجهات السفر الداخلي في البلاد، بعد أن تم إعلان التفوق على الفيروس في المدينة، ذلك وفقاً لدراسة أجراها مركز لأبحاث السياحة في الصين. 

تقرير  لصحيفة Newsweek الأمريكية، السبت 02 مايو/أيار 2020، أورد أن هذه النتيجة جاءت بعد تلقى مركز أبحاث السياحة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، 15.163 استبياناً في إطار دراسة نُشرت في 28 أبريل/نيسان تستعلم من المواطنين الصينيين عن الوجهة التي يودون السفر إليها.

تفوقت على العاصمة: احتلت مدينة ووهان بمقاطعة هوبي وسط الصين المركز الأول من بين الوجهات المحلية، مع أنها كانت مصدر جائحة فيروس كورونا المستجد في ديسمبر/كانون الأول 2019 التي أدت إلى إصابة 3.2 مليون حالة مؤكدة حول العالم وأكثر من 334 ألف حالة وفاة بسبب الفيروس.

حسب الدراسة، فإن ووهان تفوقت على العاصمة بكين وحصلت على المركز الأول بعد أن كانت في المركز الثامن في دراسة سابقة، فيما احتلت تشونغتشينغ المركز الثالث، تلتها شانغهاي وشيامن. 

هذه الدراسة، أوضحت أيضاً أنه في حين ألغى كثير من الناس خططهم للسفر الداخلي، فإن نحو 72.4% من المشاركين في الاستبيان قالوا إن خطط سفرهم لم تتغير. 

وفق ما جرت عليه عادة الصينيين، فمن المتوقع أن يجري الأشخاص أربعة رحلات في المتوسط هذه السنة، على خلاف رحلتين في المتوسط في عام 2019، حسبما أوضحت الدراسة.

لماذا ووهان؟ وفقاً للمركز البحثي، أكد هؤلاء الذين يودون السفر إلى ووهان أنهم يريدون "المساهمة في التنمية الاقتصادية" لأكثر مناطق الصين تضرراً.

بالنسبة لسونغ روي، مدير مركز الأبحاث السياحية لصحيفة China Daily  في بكين، فإنه "من الممكن القول إن نتيجة الدراسة جسدت العواطف العميقة من الشعب بمختلف أنحاء البلاد، والتعبير عن القلق والدعم تجاه 'المدينة البطلة'".

يذكر روي: "لقد خلق مرض كوفيد-19 التحدي الأكبر للسياحة العالمية منذ وقت طويل، والصناعة تشهد تعافيّاً بطيئاً الآن بفضل التدابير القوية والفعالة التي اتخذتها الحكومة للسيطرة على الوباء"، مضيفاً أن السائحين ما زالوا خائفين من العدوى حال سفرهم.

خالية من الفيروس: لم يعد في مستشفيات ووهان أي مرضي بكوفيد-19 بعد خروج آخر 12 مصاباً في 26 أبريل/نيسان، وفقاً لتقرير صحيفة South China Morning Post.

كما أعلنت المدينة أن ذروة أعداد الخاضعين للعلاج في المستشفيات في فبراير/شباط، بلغت 38.020 شخصاً.

هذا الأمر أكده مي فينغ، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية للصحة، والذي صرح قائلاً: مع تضافر جهود ووهان والمساعدات الطبية الوطنية لمقاطعة هوبي، شفيت جميع الحالات في ووهان يوم 26 أبريل/نيسان.

يذكر أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الصين بلغ 83.958 حالة، والوفيات 4637، وفقاً لمركز جونز هوبكنز لمعلومات كورونا فيروس، مع أن منتقدين قد شككوا في دقة تلك الأعداد.

حرية السفر: الخميس 30 أبريل/نيسان 2020، بدأ ملايين الصينيين، مغادرة بيوتهم والسفر في عطلتهم الوطنية الأولى، بعد أشهر من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك بعد أن قررت السلطات خفض درجة حالة الطوارئ في العاصمة بكين، حتى يتمكن سكان العاصمة من السفر. 

فيما تتوقع وزارة النقل الصينية سفر 117 مليون شخص خلال العطلة.

وفقاً لتطبيق حجز السفر الصيني Qunar، في غضون 30 دقيقة من الإعلان عن خفض مستوى الطوارئ في بكين، ارتفعت حجوزات الرحلات الجوية لمغادرة المدينة بمقدار 15 مرة عن المستويات السابقة، مع توجه الأشخاص في الغالب إلى تشنغدو وتشونغتشينغ وشانغهاي وهانغتشو وتشانغشا.

كما أعادت السلطات فتح المدينة المحرَّمة في بكين لأول مرة منذ إغلاقها، لكنها قللت عدد الزوار ليبلغ 5 آلاف زائر يومياً. في غضون 12 ساعة من طرح التذاكر للبيع، جرى بيع تذاكر جميع أيام العطلة الخمسة.

هذا الاندفاع إلى السفر خارج بكين عكس اعتقاد الصين أنها بدأت على الأقل السيطرة على تفشي المرض. ومع ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشين باي، إن خطر حدوث حالات جديدة نتيجة اندفاع الحركة "لا تجب الاستهانة به".

تحميل المزيد