قالت وكالة الأناضول، السبت 2 مايو/أيار 2020، إن 13 عنصراً من "الحشد الشعبي" قد قتلوا في هجمات متزامنة شنها تنظيم "داعش" على حواجز أمنية ونقاط حراسة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وهو ما يعد تصعيداً لافتاً للتنظيم الذي يحاول إعادة ترميم صفوفه من جديد في العراق.
ضابط في الداخلية العراقية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أفاد الأناضول أن عناصر التنظيم شنوا فجراً 5 هجمات في أوقات متقاربة، استهدفت مواقع وحواجز أمنية للحشد الشعبي، ما أوقع 13 قتيلاً و20 جريحاً.
تفاصيل الهجوم: أوضح المصدر أن مسلحي "داعش" هاجموا حاجزاً أمنياً للحشد في منطقة "مكيفيشة" جنوبي تكريت (عاصمة صلاح الدين)، ما أوقع 9 قتلى، أعقبه هجمات على مواقع أخرى في مناطق "تل الذهب" وناحية "يثرب" و"مطيبيجة والدور"، أوقعت 4 قتلى على الأقل.
كما بيّن المصدر أن "الاشتباكات استمرت لنحو ساعة، استخدم فيها عناصر داعش الأسلحة الرشاشة، والبي كي سي، وقذائف الآر بي جي".
بدوره، دعا قائم مقام بلدة سامراء المجاورة لتكريت، محمود خلف، إلى "اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة، لتأمين المنطقة من هجمات داعش، والتحقيق بأسباب هذا الخرق".
إعادة تنظيم: يأتي ذلك في وقت استطاعت فيه بقايا التنظيم المتطرف أن تعيد نشاطها بشكل متسارع خلال الأيام الأخيرة، في عدد من المحافظات المحررة، خاصة ديالى وصلاح الدين وكركوك، ونفذت هجمات وأعمال عنف شبه يومية، على الرغم من اتخاذ القوات الأمنية جملة من الإجراءات للحد منها.
فقد شّن مسلحو تنظيم "داعش" خلال أبريل/نيسان 2020، هجمات استهدفت مواقع عسكرية، وحواجز أمنية، ومنشآت للطاقة، بواسطة قناصين وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة أو انتحارية.
كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 170 مدنياً وعسكرياً، إلى جانب 135 إرهابياً من "داعش"، خلال مواجهات وأعمال عنف منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
أعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، اجتاحها التنظيم صيف 2014.