قال البيت الأبيض، الجمعة 1 مايو/أيار 2020، إن المسؤول الصحي الكبير أنتوني فاوتشي لن يدلي بشهادته هذا الأسبوع أمام لجنة بالكونغرس تنظر في إجراءات إدارة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة جائحة فيروس كورونا، في الوقت الذي سجلت فيه 1883 حالة وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.
غير مثمر: البيت الأبيض برّر قراره عبر بيان إلكتروني نشرته رويترز الجمعة 2 مايو/أيار، بأن قيام أفراد يشاركون في إجراءات مواجهة الوباء بالإدلاء بشهاداتهم يعد أمراً "غير مثمر".
فيما صدر بيان البيت الأبيض بعد أن قال متحدث باسم لجنة مجلس النواب التي تعقد جلسة الاستماع "إن مسؤولي إدارة ترامب أبلغوا اللجنة بأن فاوتشي لن يدلي بشهادته"، في جلسة استماع من المقرر أن تعقد في 6 مايو/أيار.
كما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري، في بيان "بينما تواصل إدارة ترامب رد حكومتها بالكامل على فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك فتح أمريكا بأمان مرة أخرى والإسراع بتطوير لقاح، فمن غير المثمر جعل أفراد بعينهم يشاركون في تلك الجهود يمثلون أمام جلسات استماع في الكونغرس… نحن ملتزمون بالعمل مع الكونغرس لتقديم الشهادة في الوقت المناسب".
علاقة معقّدة: الدكتور فاوتشي هو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وأحد الخبراء الطبيين الرئيسيين الذين ساعدوا في توجيه رد الولايات المتحدة على الفيروس شديد العدوى، والمشارك بشكل شبه دائم في المؤتمرات الصحفية اليومية التي يعقدها الرئيس الأمريكي حول كورونا.
إلا أن علاقة فاوتشي (79 عاماً) بترامب معقدة بعض الشيء، فمن حين لآخر أبدى ترامب سخطاً من فاوتشي، لكنه يأخذ بنصيحته في نهاية المطاف.
في الشهر الماضي قال البيت الأبيض إن ترامب لا يعتزم إقالة فاوتشي، رغم أنه أعاد نشر تغريدة لأحد أنصاره تطالب بإقالته.
وفي ذلك الحين، قال متحدث باسم البيت الأبيض "كان الدكتور فاوتشي ولا يزال مستشاراً موثوقاً به للرئيس ترامب".
لجنة تحقيق: واصطدم ترامب مراراً مع مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، بسبب تحركاته للتحقيق في أفعاله أو أفعال إدارته.
وانتقد الديمقراطيون ترامب قائلين إنه أخفق في وضع خطة شاملة وفعالة لإجراء فحوصات للأمريكيين للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وتتبع المخالطين للمصابين.
كورونا في أمريكا: تأتي هذه الخلافات الداخلية في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة الجمعة أكثر من 1800 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في انخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفقاً لإحصاء جامعة جونز هوبكنز.
مع تسجيلها 1883 حالة وفاة، يرتفع العدد الإجمالي للوفيّات من جراء وباء كورونا في البلاد إلى 64700، فيما بلغت الإصابات مليوناً و103 آلاف و703 إصابات.