قالت حركة "حماس"، الجمعة 1 مايو/أيار 2020، إنّ رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، بحث هاتفياً مع شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، محاولات إسرائيل تهويد القدس، على الرغم من الأخطار التي يسببها فيروس كورونا.
الحركة أضافت في بيانٍ تلقت الأناضول نسخةً منه أنّ المكالمة "استعرضت ما يجري في القدس من محاولات تهويد للمدينة، وفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك".
خلال الحديث، تقدم هنية بالتهنئة لشيخ الأزهر، بشهر رمضان المبارك، "وتمنى له السلامة، ولعلماء الأزهر الشريف، ولشعب مصر العظيم، وللشعوب العربية والإسلامية".
صفقة القرن: لفت هنية إلى أنّ إسرائيل تعمل على تطبيق ما يسمى بـ "صفقة القرن"، وتهويد ومصادرة أراضي الضفة الغربية، مستغلةً انشغال المنطقة، والمجتمع الدولي، بجائحة كورونا، مؤكداً أنّ الحركة ترفض تلك الخطوات، وما يترتب عليها.
يُشار إلى أن السياسات القمعية الإسرائيلية تجاه الأرض الفلسطينية والمواطنين ما زالت مستمرة ومتصاعدة، على الرغم من الخطر الذي تسببت به جائحة كورونا.
حيث سارعت الحكومة الإسرائيلية، في الأشهر الأخيرة، عمليات الاستيطان في مدينة القدس بإقرار إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية.
لقاء سابق: تمتد العلاقة بين الطرفين بحبل من الود، إذ استقبل شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، وفد الحركة برئاسة هنية في آخر زيارة له للقاهرة في فبراير/شباط 2019.
حيث عبّر الطيب عن اهتمامه بالقضية الفلسطينية وخاصة المسجد الأقصى والقدس والمقدسات، وحرصه على تقديم العون لأهالي قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم.
يذكر أن السلطة الوحيدة التي لا يملكها الرئيس السيسي أو يسيطر عليها بشكل تام هي سلطة تعيين شيخ الأزهر أو عزله، بفضل تحصين المنصب بعد جهود حثيثة قادها الطيب لإقرار تعديلات بعض أحكام القانون رقم 103 لسنة 1961، المتعلقة بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها عام 2012.