جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 30 أبريل/نيسان 2020، اتهاماته للصين بشأن نشر كورونا، إذ قال الرئيس إنه واثق من أن الفيروس ربما نشأ في معمل صيني للفيروسات، لكنه امتنع عن الكشف عن الأدلة، وتأتي اتهامات ترامب بعد أن نشرت الاستخبارات الوطنية الأمريكية بياناً يستبعد أن يكون الفيروس من صنع البشر.
أدلة يرفض ترامب كشفها: ترامب سُئل في البيت الأبيض عما إذا كان قد رأى أدلة أعطته "قدراً عالياً من الثقة" في أن الفيروس قد جاء من معهد ووهان لعلم الفيروسات، أجاب الرئيس قائلاً: "نعم، نعم رأيت"، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل، وقال؛ :"لا يمكنني إبلاغك بها، غير مسموح لي بأن أبلغك بها".
كما عبّر الرئيس الجمهوري عن خيبة أمل متزايدة في الأسابيع القليلة الماضية تجاه الصين بسبب الوباء الذي أودى بأرواح عشرات الآلاف في الولايات المتحدة وحدها، وسبب انكماشاً اقتصادياً، كما يهدد فرصه في الفوز بولاية جديدة في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
الاستخبارات الأمريكية تقول عكس ذلك!: يأتي هذا في وقت استبعدت فيه مديرية الاستخبارات الوطنية الأمريكية في وقت سابق، أن يكون فيروس كورونا من صنع البشر، أو تم تعديل جيناته الوراثية من أجل الفتك بصحة الآلاف عبر العالم، وذلك وفق بيان لمديرية الاستخبارات الأمريكية.
هذا البيان يأتي بعد ساعات من إصدار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر للاستخبارات المركزية في البلاد، من أجل "التحقيق" بدقة في الفيروس، وفيما "إذا كانت الصين ومنظمة الصحة العالمية قد أخفتا معلومات عن واشنطن والعالم بخصوص هذا الوباء".
معهد ووهان يرفض الاتهامات: فيما رفض معهد ووهان لعلم الفيروسات الصيني الذي تدعمه الدولة تلك المزاعم. كما قلل مسؤولون أمريكيون آخرون من شأن ذلك الاحتمال.
معظم الخبراء يعتقدون أن الفيروس نشأ في سوق لبيع الحيوانات البرية في ووهان وانتقل من الحيوانات إلى البشر.
تحرُّك قضائي ضد الصين: ولاية ميسوري الأمريكية لم تكتفِ باتهام الصين بنشر الفيروس، بل رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني، بتهمة "إخفاء المعلومات، وعدم فعل ما يكفي لمنع تفشي الفيروس".
بالإضافة إلى أمريكا وأستراليا، قالت بريطانيا إن "على الصين الإجابة عن أسئلة صعبة عن كيفية ظهور فيروس كورونا، وما إذا كان في الإمكان منع ظهوره".
كذلك انضمت فرنسا إلى قائمة الدول الضاغطة على الصين، وقال الرئيس إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إن "هناك بعض الغموض في إدارة الصين للوباء (…) هناك أمور جرت ولا نعرفها على ما يبدو".
واشنطن مصرة على اتهاماتها: في وقت سابق وجّه الرئيس الأمريكي اتهاماً آخر للصين وقال إنه كان بوسعها وقف فيروس كورونا قبل أن يجتاح الكوكب، مشيراً إلى أن بلاده تُجري تحقيقات في الأمر، كما لمّح إلى احتمال أن تطالب بلاده بكين بدفع تعويض مادي كعقاب على "دورها" بنشر الفيروس.
ضغوط على الصين: على الرغم من أنه حتى الآن لم يتوصل العلماء بشكل قطعي إلى معرفة أصل الفيروس، فإن ترجيحات تشير إلى تسربه من سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية، والتي مثلت البؤرة الأولى في العالم لانتشار الفيروس.
زاد من الاتهامات والضغوط على الصين ما ذكرته تقارير وسائل إعلام غربية، ومن بينها صحيفة واشنطن بوست، عندما تحدّثت عن تحذيرات من مسؤولين