قالت صحيفة The Telegraph البريطانية الجمعة 1 مايو/أيار 2020، إن متظاهرين يحمل بعضهم أسلحة نارية، اقتحموا مبنى البرلمان في ولاية ميشيغان الأمريكية أمس الخميس، مطالبين برفع الحظر المفروض بسبب فيروس كورونا، وهو ما دفع بعض النواب إلى ارتداء سترات واقية للرصاص، خوفاً من تطور الاحتجاجات.
عشرات المتظاهرين احتشدوا داخل بهو المبنى في مدينة لانسينغ، مطالبين بالسماح لهم بالدخول إلى مجلس النواب، إلا أن شرطة الولاية حالت دون ذلك.
إحدى نائبات الولاية دينا بولبانكي، نشرت عبر تغريدة على موقع تويتر قائلة: "هناك رجال أمامنا مباشرة يحملون بنادق ويصيحون بنا، يرتدي بعض زملائي سترات واقية للرصاص، يمتلكونها. لم أقدر أبداً ضباط الحراسة مثل اليوم".
مظاهرة الحرية: هذه المظاهرة من تنظيم مجموعة، تسمي نفسها ميشيغان متحدة من أجل الحرية، قالت في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك، "لا نوافق على تقييد حقوقنا، غير القابلة للمساومة، لأي سبب، بما في ذلك جائحة كورونا".
تابعت المجموعة على صفحتها: "نؤمن بأن كل أمريكي وكل مواطن في ولاية ميشيغان لديه الحق في العمل لإعالة أسرنا، والسفر بحرية، والتجمع للعبادة الدينية ولأغراض أخرى، والتجمع احتجاجاً على حكومتنا، وإدارة رعايتنا الصحية بأنفسنا".
ولاية ديمقراطية: تأتي التظاهرات بعد يوم من حكم أصدرته محكمة ميشيغان ويقضي بأن قرارات البقاء في المنزل، التي أصدرتها الحاكمة الديمقراطية غريتشن ويتمر في 24 مارس/آذار الماضي، لا تنتهك الحقوق الدستورية للمواطنين، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وهذه هي المرة الثانية خلال هذا الشهر، التي يطالب فيها المتظاهرون الحاكمة برفع الحظر عن الولاية، التي شهدت وفاة أكثر من 3500 شخص بسبب فيروس كورونا، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.
في 16 أبريل/نيسان الماضي، قصد حوالي 3 آلاف متظاهر، بعضهم كان مسلحاً أيضاً، مدينة لانسنغ لإحداث شلل مروري، متسببين في زحام مروري هائل حول مبنى العاصمة الحكومي.
بعدها بيوم، بدى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرسل دعمه لهم وللتظاهرات المنتشرة في مناطق أخرى، عبر تغريدة، قال فيها: "حرروا ميشيغان".
قللت ويتمر، التي ظهر إسمها كمرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس مع جو بايدن المرشح الديمقراطي المحتمل لمنصب الرئيس الأمريكي، من شأن هذه التظاهرات، بأن قالت لشبكة CNN الإخبارية: "إن الشعور بالغضب أمرٌ طبيعي".
وكتبت تغريدة مساء الخميس، 30 أبريل/نيسان، دون التعليق على التظاهرات مباشرةً: "قلتها مسبقاً وسأقولها مرة أخرى. إن ميشيغان مكانٌ استثنائي للعيش فيه بفضل السكان الذين يعتبرونها وطنهم. هناك ملايين المواطنين في ميشيغان يؤدون دورهم للحد من انتشار فيروس كورونا كل يوم. سنتجاوز هذه الأزمة معاً".