قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، الجمعة 1 مايو/أيار 2020، إن طائرات هليكوبتر إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ من الجولان المحتل على أهداف في جنوب سوريا.
فيما لم توضح وكالة النظام السوري طبيعة النقاط التي استهدفتها المروحيات الإسرائيلية، وموقعها بالضبط، والعناصر الموجودة فيها، مكتفية بالقول إن الأضرار كانت مادية فقط دون تفاصيل أكثر.
أما مصادر من المعارضة في المنطقة فقالت إن الهجوم استهدف عدة مواقع للفصائل المسلحة قرب القنيطرة، فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي.
تصعيد إسرائيلي: كما ضربت إسرائيل في السنوات القليلة الماضية قواعد وقوافل لجماعة حزب الله اللبنانية التي لها وجود كبير في الجزء الخاضع لسيطرة النظام من الجولان.
فيما قال مصدر في جهاز مخابرات بالمنطقة إن إسرائيل تصعد غاراتها في سوريا في وقت شغل فيه التعامل مع تفشي فيروس كورونا العالم والمنطقة بما فيها سوريا.
هجمات متكررة: قبل نحو أسبوعين، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة تقلّ قوات من حزب الله في جنوب سوريا على الحدود مع لبنان، دون وقوع إصابات بشرية.
وبعد ذلك بأيام قليلة، هاجمت إسرائيل وسط سوريا قرب مدينة تدمر التاريخية مستهدفة ما قالت مصادر بأجهزة مخابرات في المنطقة إنها مواقع ومركز للقيادة لفصائل مدعومة من إيران.
كما اعترفت إسرائيل في السنوات الأخيرة بتنفيذ غارات كثيرة في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية في 2011.
وبعدما أعلن النظام السوري أنه اعترض ضربات جوية إسرائيلية قرب العاصمة دمشق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت لوسائل إعلام محلية إن إسرائيل ستصعد حملتها ضد إيران في سوريا.
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي: وبدا أن بينيت يؤكد وقوف إسرائيل وراء تلك الضربة الجوية على ما قالت مصادر مخابرات غربية إنها قواعد إيرانية.
بينيت قال في بيان: "انتقلنا من مرحلة منع ترسيخ وجود إيران في سوريا إلى طردها من هناك، ولن نتوقف"، مضيفاً: "لن نسمح بنمو مزيد من التهديدات الاستراتيجية على الجانب الآخر من حدودنا مباشرة دون أن نتحرك، سنواصل نقل المعركة إلى أرض العدو".
فيما قال جيش النظام السوري في وقت لاحق إن ضربة يوم الإثنين قتلت ثلاثة مدنيين سوريين وأصابت عدداً آخر بالشظايا التي أصابت بيوتهم.
تهديد استراتيجي: من جهتها تقول إسرائيل إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا تهديد استراتيجي، وتزعم أن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بقاء القوات الإيرانية في سوريا محل ترحيب، بعد انتصارات عسكرية لعبت فيها إيران وروسيا دوراً رئيسياً في إعادة معظم البلاد تحت سيطرته.
وتتعرض مناطق سيطرة النظام السوري، منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها.