قال مسؤول سابق في البيت الأبيض، إن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته، غاريد كوشنر، "هو الرئيس الفعلي للولايات المتحدة"، وأوضح تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، أن ترامب يستشيره في كل مشكلة ويمنحه جميع الصلاحيات، وأضافت أن كوشنر يمكن أن يصبح أول رئيس يهودي في البلاد.
أول رئيس يهودي لأمريكا! حسب تقرير للصحيفة العبرية، نُشر الخميس 30 أبريل/نيسان 2020، فإنه في وقت سابق من هذا الشهر، بعد انسحاب بيرني ساندرز من سباق الرئاسة، "أعددنا قائمة تضم 10 مرشحين آخرين يمكن أن يصبح أحدهم أول رئيس يهودي في البلاد". ولكن وفقاً لتقرير جديد لمجلة Vanity Fair، تغلَّب غاريد كوشنر عليهم جميعاً بالفعل.
قال مسؤولٌ سابق في البيت الأبيض لغابرييل شيرمان مراسل مجلة Vanity Fair، الصحفي الذي كتب السيرة الذاتية الأكثر مبيعاً لرئيس "فوكس نيوز" الراحل، روجر آيليز: "يدير غاريد كل شيء. إنه الرئيس الفعلي للولايات المتحدة".
يصوِّر المقال، المليء برواياتٍ لمطلعين لم تُذكَر هويتهم حول استجابة الرئيس دونالد ترامب لجائحة فيروس كورونا، غاريد كوشنر باعتباره نائب ترامب الذي بإمكان الأخير الاعتماد عليه في كل مشكلة كبيرة، وضمن ذلك هذه الجائحة.
موقعه في مواجهة كورونا: وفقاً للمقال، حذَّر كوشنر والدَ زوجته من اتخاذ خطوات يمكن أن تثبط سوق الأسهم، وحتى بعد تعيين نائب الرئيس، مايك بنس، رئيساً لفرقة العمل المعنية بمكافحة فيروس كورونا، شكَّل كوشنر فريقه الخاص لمواجهة انتشار المرض.
وفي حديثه لشيرمان، قال المساعد السابق لترامب، سام نونبرغ: "ينظر فريق بنس إلى غاريد بتخوّف. بنس يعامل غاريد باعتباره نداً".
كذلك يسلط المقال الضوء على كيفية مواجهة كوشنر الجائحة بامتثاله لليهودية، كتب شيرمان: "جمع كوشنر بسرعةٍ شبكةً سرية من خبراء استشاريين في فيروس كورونا والتي أصبحت أقوى من الفريق الرسمي الذي كوّنه بنس". وتابع شريمان: "قال مصدر تحدث معه يوم السبت، 25 أبريل/نيسان: لقد عمل حتى في يوم السبت" (يقول شخص مقرب من كوشنر، إن العمل في أيام السبت مقبول بالنسبة لليهود الأرثوذكس إذا كان "من أجل إنقاذ حياة شخص ما").
دور مثير للجدل: في تقرير لموقع The Raw Story الأمريكي، نُشر الثلاثاء 28 أبريل/نيسان، قال إن بعض الولايات اشتكت من إمكانية تدخُّل مستشار ترامب الأبرز في توجيه الدعم المخصص لمواجهة كورونا، كما واجه مشروع "Airbridge" الفيدرالي الذي يشرف عليه انتقادات كثيرة، بسبب دعمه لشركات الأدوية على حساب دافعي الضرائب.
بينما نقل موقع The Daily Beast الأمريكي عن عدد من مسؤولي البيت الأبيض، قولهم إن غاريد كوشنر قد "تغيَّب عن الجهود المتعلّقة بأزمة فيروس كورونا" خلال الأسابيع الأخيرة، بعد تولّيه دوراً قيادياً على صعيد الأنشطة التجارية المتعلّقة بمعدّات مواجهة الأزمة.
بينما قال أحد مسؤولي البيت الأبيض في حديث مع موقع The Daily Beast، إن ما يفعله كوشنر وفريقه على مدار الأسبوعين الماضيين "غير واضح".
مشروع كوشنر: أجرى كوشنر اتصالات هاتفية بغرض توفير المعدّات الطبيّة اللازمة للدول التي هي في أمسِّ الحاجة إليها، ولكن على صعيد آخر، كان له دور فعال أيضاً في تدشين مشروع "Airbridge" الفيدرالي المعنيّ بنقل الإمدادات من الصين إلى الشركات الخاصّة لبيعها للولايات. وواجه ذاك البرنامج انتقادات كبيرة على خلفية دعمه شركات الأدوية الكبيرة من جيوب دافعي الضرائب، والسماح للشركات ببيع المعدات الطبيّة للولايات دون ضوابط بشأن التكاليف.
وشكا أيضاً مسؤولو المستشفيات وحاكمو الولايات من أن الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ قد صادرت أجهزة التنفّس الصناعي ومعدّات الحماية الشخصية من الولايات، الأمر الذي تنفيه الوكالة. وقال مسؤولون في الولايات للموقع، إن فريق كوشنر "تدخَّل في سلسلة التوريد، للدرجة التي أعاقت احتفاظهم بالإمدادات التي اشتروها".