بعد انتكاسته العسكرية والسياسية.. قوات حفتر تعلن وقف عملياتها العسكرية في رمضان

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/30 الساعة 06:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/30 الساعة 07:26 بتوقيت غرينتش
خليفة حفتر

أعلنت قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر، مساء الأربعاء 29 أبريل/نيسان 2020، وقف إطلاق النار من طرف واحد خلال شهر رمضان، وذلك تزامنا مع هزائم قوية منيت بها خلال الأسبوع الماضي، ومع توسع الرفض الدولي لخطوة حفتر بإسقاط اتفاق الصخيرات وتنصيب نفسه رئيساً لليبيا. 

المتحدث باسم قوات حفتر (الجيش الوطني الليبي)، اللواء أحمد المسماري، قال في مؤتمر صحفي، إنه "تقرر وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور طرابلس، خلال شهر رمضان، استجابة لدعوة الدول الصديقة، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق"، دون أن يضيف أية تفاصيل أخرى.

من الطرف الآخر: فيما لم يصدر عن حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، رد فوري على هذا الإعلان، الذي جاء بشكل مفاجئ وخلافاً للنبرة الهجومية التي قدمها حفتر قبل أيام في إعلانه إسقاط اتفاق الصخيرات وتنصيب نفسه رئيساً لليبيا.  

يذكر أن قوات حفتر قد منيت خلال الأيام الأخيرة بهزائم عسكرية كبيرة أمام قوات حكومة الوفاق الليبية، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي لليبيا حتى الحدود التونسية. 

انقلاب حفتر: الإثنين، أعلن حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، وتنصيب نفسه حاكماً للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخلياً أو دولياً.

خطوة المشير، المدعوم مصرياً وإماراتياً، رفضها المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً. 

حيث يشكل الاتفاق الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية، في ديسمبر/كانون الأول 201، حجر أساس في العملية السياسية الليبية، ويقضي بتشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة. 

ميليشيا حفتر تنازع حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوماً بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.

رفض دولي: إلى جانب الأمم المتحدة، التي رفضت بشكل تام انقلاب خليفة حفتر على الشرعية في البلاد، بإعلان قائد قوات شرق ليبيا السيطرة على البلاد، فإن عدداً من القوى الدولية عبرت هي الأخرى عن "قلقها" من إعلان حفتر.

فعلى الرغم من عدم ذكره بالاسم، فقد عبّرت فرنسا عن رفضها لهذه الخطوة، معتبرةً أن "الصراع في ليبيا لا يمكن حله من خلال القرارات المنفردة، وإنما من خلال حوار تدعمه الأمم المتحدة"، وذلك بعد خطوة خليفة حفتر. 

من جانبها، عبّرت روسيا عن عدم موافقتها على انقلاب المشير خليفة حفتر.

في وقت سابق أيضاً، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر تنصيب نفسه حاكماً على ليبيا، وإسقاط الاتفاق السياسي.

تحميل المزيد