المرشح الديمقراطي بايدن يأسف لنقل سفارة بلاده للقدس ولكنه لن يعيدها إذا انتُخب رئيساً

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/30 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/30 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
المرشح الديمقراطي جو بايدن/رويترز

تعهّد المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، الأربعاء 29 أبريل/نيسان 2020، بإبقاء سفارة بلاده في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس، إذا ما انتُخب رئيساً للولايات المتحدة، مع إعلان نيته إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وبذل جهود لإبقاء حلّ الدولتين قابلاً للتطبيق. 

المرشح الديمقراطي ونائب الرئيس السابق باراك أوباما عبرّ في حديثه، خلال حفل لجمع التبرعات، عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة من تلّ أبيب. 

لا تراجع للوراء: فقد عبر بايدن عن موقفه بوضوح حين قال: "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها قبل التوصّل إلى اتفاق سلام، أما وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تل أبيب"، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. 

لكنّ نائب الرئيس السابق أضاف في كلمته: "ما سأفعله هو أنني سأعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحثّ إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتين على قيد الحياة".

تصريح بايدن جاء أمام حوالي 250 متبرّعاً خلال لقاء جمعه بهم، الأربعاء، عبر تطبيق زووم لاجتماعات الفيديو عبر الإنترنت. 

خطوات ترامب: فمنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017 اتّخذ ترامب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/كانون الأول ومن ثم نقلها السفارة الأمريكية من تلّ أبيب إلى مدينة القدس في مايو/أيار 2018.

كما سدّدت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلانها أن الولايات المتّحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. 

وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2020، كشف صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر عن خطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) والتي تفرض على الفلسطينيين تقديم تنازلات كبيرة جداً لإسرائيل.

إلا أن خطة ترامب لقيت رفضاً تاماً من الفلسطينيين مدعومين بالقسم الأكبر من المجتمع الدولي كونها تغلق الباب أمام حلّ الدولتين في الشرق الأوسط.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة من المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حيث من المنتظر أن تعلن الأحزاب الأمريكية عن مرشحيها الرسميين في شهر أغسطس/آب 2020، إلا أن الرئيس الحالي دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن ينالان الحظ الأوفر في الترشيح للمنافسة على المنصب.

تحميل المزيد