انتشر مرض جديد بين الأطفال في المملكة المتحدة، يعتقد أنه قد يكون ذا صلة بفيروس كورونا، وفق تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
لحُسن الحظ، الحالات لا تزال قليلة جداً، وقد يكون هذا المرض استجابة التهابية إثر الإصابة بفيروس كورونا، أو قد يكون مرضاً منفصلاً لا علاقة له بالفيروس المستجد، إليكم كل ما نعرفه حتى الآن عن المرض الجديد الذي أطلق عليه الأطباء اسم "المرض الالتهابي متعدد الأنظمة" multi-system inflammatory state
مرض جديد قد يكون مرتبطاً بفيروس كورونا
لاحظ الأطباء ارتفاعاً طفيفاً في عدد الأطفال من مختلف الأعمار الذين يحتاجون إلى علاج عناية مركزة لحالة تسمى "المرض الالتهابي متعدد الأنظمة".
وقد حدث هذا الارتفاع على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في لندن وأماكن أخرى في المملكة المتحدة. وصدر التنبيه لأول مرة إلى الأطباء في شمال لندن وأكدته جمعية العناية المركزة للأطفال في "تنبيه عاجل" مساء يوم الأحد 26 أبريل/نيسان.
هل هو مرتبط بكوفيد 19؟
يعتبر هذا السؤال الشغل الشاغل للأطباء حالياً، لكنهم مع الأسف لم يجدوا الإجابة بعد.
فقد رصدت المستشفيات هذا المرض لدى أطفال جاءت نتائج فحص إصابتهم بالفيروس إيجابية وأطفال آخرين كذلك كانت نتائج فحوصاتهم سلبية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج الاختبارات ليست موثوقة بنسبة 100%.
فقد يكون متلازمة التهابية نادرة مرتبطة بفيروس كورونا استغرقت وقتاً للظهور، أو قد يكون ناتجاً عن عامل مُمرِض آخر تماماً.
وقالت دائرة الصحة الوطنية إنه من المهم أن يكون الأطباء على دراية بأي روابط بين هذا المرض وفيروس كورونا حتى يتمكنوا من تقديم الرعاية المناسبة للأطفال سريعاً.
ما المرض الالتهابي متعدد الأنظمة؟
هو استجابة مناعية حادة يمكن أن تؤثر على الجسم بطرق متعددة، أهمها حدوث تسريب في الأوعية الدموية، وهي حالة تسمى داء كاواساكي.
وهذه الحالة تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وتراكم السوائل على الرئتين وأعضاء أخرى في الجسم، وهي حالة شديدة الخطورة.
وقد يحتاج المرضى المصابون بها إلى رعاية مركزة عاجلة لدعم القلب والرئتين وأحياناً الأعضاء الأخرى مثل الكليتين.
هل توجد أعراض أخرى؟
يعاني الأطفال أعراضاً متداخلة تشمل متلازمة الصدمة التسممية (استجابة مناعية حادة أخرى) وداء كاواساكي.
ولكن لوحظت أعراض أخرى عند الأطفال، مثل آلام البطن ومشاكل في الجهاز الهضمي والتهاب القلب. ولا يوجد دليل على أن هذه الحالة ناتجة عن أي تغيير في الفيروس، لأن ذلك كان ليظهر على البالغين أولاً.
ولكن قد تكون استجابة التهابية بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وقد لوحظ ذلك لدى البالغين، الذين غالباً ما تزداد درجة مرضهم في المرحلة الثانية من العدوى، عندما يفسح مرض الرئة المبدئي المجال لحدوث ضرر التهابي.
هل هو منتشر؟
لا، لا يعتبر هذا المرض الجديد شديد الانتشار كما هو الحال مع فيروس كورونا، إذ تضم المملكة المتحدة 12 حالة تقريباً.
ويهدف التنبيه إلى زيادة الوعي بالأعراض بين الأطباء العموميين وأطباء الأطفال بحيث يجري تحويل الحالات بسرعة، وبالتالي يمكن للأطباء بناء صورة أفضل عما قد يسبب المرض.
ورغم انتشار الفيروس في مختلف أنحاء العالم، ما يزال العلماء يحاولون فهم طريقة انتشاره.
وفي البالغين، يعتبر كوفيد-19 مرضاً التهابياً يمكن أن يؤثر على أعضاء الجسم المختلفة، لكن الأطفال غالباً ما يصابون بأعراض طفيفة.