بعدما فاجأت العالم بإعلانها تطويق كورونا.. تزايد الإصابات بالفيروس في ألمانيا بعد تخفيف قيود العزل

ظهر في ألمانيا أول مؤشرات تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما بدأت البلاد للتوّ بتخفيف إجراءات العزل التي كانت مفروضة للحد من انتشار الفيروس، رغم أن المستشارة أنجيلا ميركل عبرت عن قلقها من عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية، لتضع زيادة الإصابات الحكومة أمام اختبار صعب في مواصلة المضي بالتخفيف للقيود أملاً بإنعاش الاقتصاد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/28 الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/29 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
تزايد الاصابات بألمانيا بعد تخفيف قيود العزل بسبب كورونا - رويترز

ظهر في ألمانيا أول مؤشرات تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما بدأت البلاد للتوّ بتخفيف إجراءات العزل التي كانت مفروضة للحد من انتشار الفيروس، رغم أن المستشارة أنجيلا ميركل عبرت عن قلقها من عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية، لتضع زيادة الإصابات الحكومة أمام اختبار صعب في مواصلة المضي بالتخفيف للقيود أملاً بإنعاش الاقتصاد.

نتائج غير مبشرة: معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية المُكلف مراقبة انتشار الوباء في ألمانيا، قال مساء الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، إن معدل الإصابة أو نشر العدوى الذي تراقبه السلطات عن كثب، ارتفع مجدداً الى عتبة 1,0، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

هذا يعني أن كل مريض يصيب شخصاً آخر بالعدوى، وكانت الحكومة الألمانية وخبراء الفيروسات أكدوا حتى الآن أهمية أن يكون هذا المعدل أقل من 1.

تُعد هذه المرة الأولى منذ منتصف أبريل/نيسان 2020 التي تصل فيها نسبة العدوى إلى عتبة 1,0، وكانت قبل ذلك تراجعت الى 0,7 قبل أن ترتفع مجدداً بشكل تدريجي.

فقد أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في ألمانيا زاد بواقع 1144 حالة إلى 156337، بينما زاد عدد الوفيات بواقع 163 إلى 5913.

كانت ألمانيا قد فاجأت العالم بإعلانها في 17 أبريل/نيسان بأنها طوّقت كورونا ونجحت في السيطرة عليه، وباتت الأنظار متجهة لها بعدما قررت العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.

تحدٍّ أمام السلطات: إذا تأكد هذا الاتجاه إلى الارتفاع مجدداً في عدد الإصابات بكورونا، فإنه يمكن أن يعقّد جهود السلطات للعودة التدريجية إلى الوضع الطبيعي فيما بدأ صبر الرأي العام ينفد.

ومن المقرر أن تناقش الحكومة الفيدرالية والمقاطعات، التي لها الكلمة الفصل في مجال الصحة، الخطوات التالية في رفع إجراءات العزل الخميس، قبل أن تتخذ قرارات في 6 أيار/مايو.

ويبدو أن هذا الارتفاع يؤكد مخاوف ميركل التي تدعو إلى التشدد في الالتزام بالقيود، وعبرت عن قلقها عدة مرات من اتجاه العديد من المسؤولين السياسيين والرأي العام إلى التسرع في رفع العزل.

كما أنها حذرت في الآونة الأخيرة قائلة: "حتى مع معدل إصابة يبلغ 1,1، يمكن أن نصل إلى أقصى طاقات نظامنا الصحي في مجال أسرَّة غرف الإنعاش بحلول تشرين الأول/أكتوبر"، مضيفةً: "مع معدل 1,2 سنبلغ أقصى حدود نظامنا الصحي في تموز/يوليو، ومع 1,3 نبلغه في حزيران/يونيو".

تحذير من الأسوأ: من جانبه، ناشد رئيس معهد روبرت كوخ ، لوتار فيلر، المواطنين في ألمانيا الاستمرار في الالتزام بقواعد مكافحة فيروس كورونا المستجد، وفقاً لما ذكره موقع DW الألماني.

 قال فيلر، الثلاثاء 28 أبريل/نيسان 2020: "لا نريد أن تزداد أعداد الإصابات مجدداً"، مؤكداً ضرورة الاستمرار في البقاء في المنزل قدر الإمكان، والالتزام بقيود الاختلاط الاجتماعي، والحفاظ على مسافة متر ونصف على الأقل بين الأفراد، وارتداء حماية للأنف والفم حيثما يكون الحفاظ على هذه المسافة غير ممكن.

ذكر فيلر أيضاً أن ألمانيا "نجحت للغاية على عكس دول أخرى حتى الآن في تحجيم انتشار الفيروس"، وقال: "نريد الدفاع عن هذا النجاح".

تحميل المزيد