قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد 26 أبريل/نيسان 2020، إن الاقتصاد في أمريكا يواجه صدمة تاريخية بسبب جائحة فيروس كورونا، مرجحاً أن تدفع معدل البطالة على المستوى الوطني إلى 16٪ أو أكثر هذا الشهر.
تحذير من القادم: كيفن أكد، في تصريحات لقناة إيه.بي.سي التلفزيونية أن "الوضع خطير في حقيقة الأمر"، مضيفاً: "أعتقد أن هذه أكبر صدمة سلبية شهدها اقتصادنا إلى الآن. سوف نشهد معدل بطالة يقترب من المعدلات التي شهدناها خلال الكساد الكبير" في الثلاثينيات.
كذلك توقع هاسيت، خلال حديثه للصحفيين في البيت الأبيض أن "معدل البطالة سيقفز إلى مستوى ربما حول 16٪ في تقرير الوظائف المقبل"، المقرر صدوره في الثامن من مايو/أيار المقبل، متضمناً بيانات شهر أبريل/نيسان الجاري.
أضاف مستشار الرئيس: "أعتقد أن الشهرين المقبلين سيبدوان مرعبين، سترون أعداداً أسوأ من أي شيء رأيناه من قبل"، مشيراً إلى بيانات الاقتصاد الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، توقع هاسيت أن التغيير في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من 2020 سيكون "رقماً كبيراً" سلبياً، وقال: "سنحتاج إلى سياسات مدروسة كبيرة حقاً لوضعها معاً حتى يعود التفاؤل للناس مجدداً"، مشيراً إلى أنهم يأملون الحديث مع ترامب للبدء في طرح "أول خمس أو ست أفكار يودون بحثها مع الكونغرس".
آثار سلبية على الاقتصاد: كانت إجراءات العزل العام التي اتخذتها السلطات في أنحاء الولايات المتحدة للحد من انتشار فيروس كورونا قد أضرت بالاقتصاد الأمريكي، إذ أغلقت شركات وتسببت في ارتفاع معدل البطالة.
على سبيل المثال قدم عدد قياسي من الأمريكيين بلغ 26.5 مليون شخص طلبات إعانة بطالة منذ منتصف مارس/آذار 2020، وتضررت تجارة التجزئة وبناء المساكن وثقة المستهلكين.
وكان الكونغرس قد وافق على إنفاق 3 تريليونات دولار لتخفيف أثر فيروس كورونا، مؤكداً دعم الحزبين للعاملين الذين فقدوا وظائفهم وللاقتصاد الذي يمر بحالة صعبة للغاية.
حالة من الإرباك: تتضارب القرارات في ولايات أمريكية حيال تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا، فقد أعلنت ولايات أمريكية في الجنوب وفي الغرب الأوسط، ليل الأربعاء-الخميس 23 أبريل/نيسان 2020، عن استعدادها لإعادة فتح اقتصادها، أملاً في أن يكون تفشي فيروس كورونا قد تخطى مرحلة الذروة.
لكن حاكم ولاية كاليفورنيا أبقى على أوامر صارمة بالبقاء في المنازل وإغلاق الشركات، وهذا التضارب في الأوامر في الولايات الخمسين يعني أن بعض الأمريكيين ما زالوا حبيسي المنازل غير قادرين على العمل ولأجل غير محدد، بينما بدأ آخرون يغامرون بالخروج للمرة الأولى منذ أسابيع.
كانت ولايتا جورجيا وساوث كارولاينا وعدة ولايات أخرى في الجنوب قد بدأت بالفعل إعادة فتح اقتصاداتها، وتواجه انتقاداً من بعض خبراء الصحة الذين يحذرون من أن الإقدام على ذلك بسرعة قد يؤدي إلى زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.