ظهر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الإثنين 27 أبريل/نيسان 2020، لأول مرة منذ تعافيه من فيروس كورونا المستجد، ليبدأ من جديد ممارسة أعماله، داعياً البريطانيين إلى التمسك بإجراءات الوقاية من الفيروس الذي أصاب نحو 154 ألفاً بالمملكة المتحدة.
جونسون بصحة جيدة: ظهر جونسون في خطاب مدته نحو 9 دقائق للبريطانيين، ونشره الحساب الرسمي لرئيس الوزراء على موقع تويتر، وبدا جونسون بصحة جيدة، بعدما قضى أياماً في غرفة العناية المركزة بسبب كورونا.
جونسون قال إن "هنالك مؤشرات حقيقية على تجاوز ذروة انتشار فيروس كورونا في بلاده"، مضيفاً أنه "يتفهم مخاوف مختلف القطاعات من استمرار الإغلاق"، ولكنه حذر من أن التعجل في رفع الإغلاق قد يتسبب في موجة تفشّ ثانية ستكون أصعب بكثير.
كان إدوارد أرجار، وزير الدولة البريطاني لشؤون الصحة، قال الإثنين إن رئيس الوزراء جونسون عاد إلى "مقعد القيادة"، وأوضح في تصريح لقناة سكاي نيوز التلفزيونية: "سيكون قد عاد إلى مقعد القيادة ونحن نتحدث، ليواصل العمل".
تابع قائلاً: "إنه يتوق للعودة ومفعم بالحيوية، وأعتقد أنه سيلتقي هذا الصباح بكبار الوزراء والمستشارين ويتم إطلاعه على كل ما حدث، وسيتم هذا في الأيام المقبلة".
خطة الخروج من العزل: مع استئناف جونسون لعمله، تحبس بريطانيا أنفاسها بانتظار خطة رئيس الوزراء للخروج من العزل الذي فرضته جائحة كورونا، حيث يخضع لضغوط متزايدة لكشف استراتيجيته حول مستجدات العزل المطبق منذ شهر، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
صحيفة "دايلي تلغراف" القريبة من الزعيم المحافظ تحدثت عن تخفيف تدابير العزل، في حين عنونت "ذي غارديان" اليسارية بالانتقادات التي سيضطر جونسون إلى مواجهتها.
يُتوقع أن يستمر العزل المفروض منذ 23 مارس/آذار حتى السابع من مايو/أيار 2020، وتستبعد الحكومة أي تخفيف مبكر لتدابير العزل التي قد تفضي إلى ظهور موجة ثانية من الإصابات.
وكالة الأنباء الفرنسية، قالت إنه في الكواليس هناك انقسامات داخل الفريق الحاكم بحسب الصحافة، إذ يقلق مسؤولون من العواقب الاجتماعية والصحية لعزل صارم على فترة طويلة، وسيضطر جونسون إلى اتخاذ قرار بهذا الصدد.
يأتي انتظار بريطانيا لخطة الخروج من العزل، مع وصول عدد الإصابات بالفيروس في المملكة المتحدة إلى 154.037 شخصاً، بينما وصل عدد المتوفين بالفيروس إلى 20.795.