قال القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية وليام براين، الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، إنه يبدو أن فيروس كورونا يضعف بسرعة أكبر عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن جائحة كورونا قد تصبح أقل قدرة على الانتشار في أشهر الصيف.
تصريحات براين: براين قال إن باحثين تابعين للحكومة الأمريكية توصلوا إلى أن الفيروس يعيش بشكل أفضل في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة ويضعف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة خاصة عندما يتعرض لأشعة الشمس.
أضاف براين في إفادة صحفية بالبيت الأبيض الخميس 23 أبريل/نيسان 2020 "الفيروس يموت بأسرع ما يكون في وجود أشعة الشمس المباشرة".
كما أشار براين إن الفيرس يفقد على الأسطح غير المسامية كالصلب، يفقد نصف قوته بعد 18 ساعة في أجواء مظلمة منخفضة الرطوبة، أما في الأجواء ذات الرطوبة العالية، فتنخفض تلك الفترة إلى إلى 6 ساعات.
مؤكداً في تصريحاته إنه عندما تم تعريض الفيروس لرطوبة عالية وإلى أشعة الشمس، فقد نصف عمره خلال دقيقتين فقط.
هل تؤثر العوامل البيئية على كورونا: تصريحات براين قد تنعش الآمال في أن يسلك الفيروس التاجي المستجد نفس مسار الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا والتي تكون أقل عدوى في الأجواء الدافئة.
إلا أن فيروس كورونا أثبت كذلك أنه قادر على الفتك في أجواء دافئة مثل أجواء سنغافورة، وهو ما يثير أسئلة أكثر حول تأثير العوامل البيئية.
ترامب يؤيد تصريحات براين: فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق إنه يجب التعامل مع النتائج بحذر، لكنه أشار أيضا إلى تلميح سابق له بأن فيروس كورونا ربما ينحسر في الصيف٫ مضيفاً في إفادة صحفية "ذكرت يوما أن الأمر قد ينتهي مع الحرارة والضوء، ولم يرق هذا التصريح للناس كثيرا".
تابع الرئيس "آمل أن يستمتع الناس بالشمس وإذا كان لها تأثير فهذا أمر عظيم".
آخر تطورات كورونا: تأتي تصريحات براين في وقت لاتزال فيه أمريكا تعاني جراء الفيروس اذ أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغ 828441حالة بزيادة 25858 حالة عن الإحصاء السابق، وقالت إن عدد الوفيات ارتفع 1804 حالات إلى 46379 وفاة..
فيما قالت وكالة رويترز إن أرقام المراكز لا تعكس بالضرورة الحالات التي أعلنت عنها الولايات منفردة.
فيما أصاب الفيروس حتى صباح الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020 أكثر من مليونين و718 ألفا بالعالم، توفي منهم أكثر من 190 ألفا، وتعافى أكثر من 745 ألفا، وفق موقع "وورلد ميتر" المختص برصد ضحايا الفيروس.