أسعار النفط تعود للتعافي مع تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران.. لكنها مهددة بالسقوط مرة أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/23 الساعة 07:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/02 الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش
لبنان تريد استخراج الغاز من آبارها في البحر المتوسط - صورة أرشيفية/ رويترز

واصلت أسعار النفط ارتفاعها صباح الخميس 23 أبريل/نيسان 2020، وذلك مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، وعلى الرغم من انعكاسات انتشار فيروس كورونا المستجد على السوق العالمي.

ارتفاع جيد: برميل خام غرب تكساس الوسيط ارتفع بنسبة 9,72%، ليصل سعره 15,12 دولار للبرميل، معززاً الأرباح التي حققها في بداية جلسة المداولات في آسيا.

كما ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال بنسبة 9,03% ليبلغ 22,21 دولار للبرميل في المبادلات الأولى في آسيا.

فيما بقيت الأسواق هادئة نوعاً ما،  بعد الانهيار التاريخي لأسعار الذهب الأسود في الأسابيع الأخيرة مع تدابير الإغلاق التي تتخذها السلطات في أنحاء العالم للحدّ من تفشي وباء كورونا، وتراجع الطلب العالمي بينما أتخمت منشآت التخزين بالنفط. 

تصريحات ترامب:  سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط ارتفع بنسبة 19% الأربعاء 2 أبريل/نيسان 2020 بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد فيها "بتدمير" أي سفينة إيرانية تقترب بشكل خطير من سفن أمريكية في الخليج، المنطقة الأساسية لنقل النفط.

حيث تقول واشنطن إن 11 زورقاً سريعاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني "اقتربت بشكل كبير وبسرعة كبيرة" من سفن أمريكية تقوم بدوريات في الخليج.

مهددة بالسقوط: فيما يرى المحللون أن التوتر الجيوسياسي لن يكون له تأثير طويل الأمد ما دامت نقاط التخزين ما زالت ممتلئة، وما لم تلتزم بقية الدول بالحد الأدنى من الإنتاج. 

فقد أكدت الوكالة الأمريكية لأنباء الطاقة الأربعاء أن احتياطات الخام ارتفعت بمقدار 15 مليون برميل الأسبوع الماضي لتبلغ 535 مليون برميل.

وفي كاشينغ بولاية أوكلاهوما خصوصاً حيث يتم تخزين البراميل المرجعية لخام تكساس الوسيط، ازداد حجم المخزون خمسة ملايين برميل وبات قريباً من الحد الأقصى.

وارتفعت أيضاً المخزونات الأمريكية من الوقود والمنتجات المكررة، بينما تراجع الاستهلاك الأسبوعي أكثر من 25% على مدى عام بسبب إجراءات الإغلاق التام.

من جانبه، أكد ستيفن إينيس الخبير الاستراتيجي في مجموعة "أكسيكورب" أن "زيادة في الأسعار مرهونة فقط بتحرك فوري منسق "لأوبك بلاس" للحد من الانزلاق إلى الأسفل و/أو انتعاش كبير وغير مرجح للطلب في أيار/مايو".

يشير بذلك إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحليفاتها التي توصلت في أبريل/نيسان إلى اتفاق على خفض الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يومياً لمحاولة تنشيط الأسواق.

لكن الخبراء اعتبروا حينذاك أن هذا الخفض غير كافٍ للتعويض عن تراجع الطلب الذي تفاقم مع ظهور فيروس كورونا المستجد في في كانون الأول/ديسمبر. 

حيث واصلت الأسعار تراجعها، حتى تحولت، الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ، لتُنهي الجلسة عند ناقص 37.63 دولار للبرميل، بسبب امتلاء سريع لمنشآت التخزين بالمركز الرئيسي للتسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما. 

تحميل المزيد