30 ساعة قضتها وهي تسمع أنفاس والدها فقط! قصة شابة سرق كورونا والدها الذي لم تره

نشرت شبكة CNN الأمريكية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، قصة شابة أمريكية مثلها مثل العديد من الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم جراء الإصابة بكوفيد-19، لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى مع والدها "دون أدير" المحتضر بسبب كورونا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/22 الساعة 10:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/22 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية/رويترز

نشرت شبكة CNN الأمريكية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، قصة شابة أمريكية مثلها مثل العديد من الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم جراء الإصابة بكوفيد-19، لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى مع والدها "دون أدير" المحتضر بسبب كورونا.

إلا أن الممرضة اقترحت وضع هاتف المستشفى بجوار أذن أدير، وتمكنت ابنته آبي أدير رينهارد وأشقاؤها الثلاثة من التحدث مع والدهم، رغم أنه لم يُصدر أي صوت سوى أنفاسه المتعبة جراء كورونا، لأكثر من 30 ساعة حتى وفاته، وفقاً لما أفادت به لمراسل شبكة CNN أندرسون كوبر.

آبي قالت: "لقد كانت نعمة كبيرة، كنت قريبة منه بدرجة ما… وتمكنت من قول ما كنت بحاجة إلى قوله، مع علمي أنها كانت النهاية، ورغم أنني لم أتمكن من رؤيته والإمساك بيده، فإن الاتصال به عبر الهاتف كان ثميناً جداً".

مضيفة أن أشقاءها الذين انضموا عبر الهاتف من الدنمارك وتكساس ونورث كارولينا وشمال ولاية نيويورك تحدثوا عن ذكرياتهم، وردّدوا أغنيات لأبيهم، وعبّروا عن حبهم له.

هكذا قضت آبي 30 ساعة مع والدها قبل وفاته: آبي قالت إن والدها أدير (76 عاماً) لم يكن قادراً على التحدث، لكنها كانت وأشقاؤها يسمعونه يتنفس. وهكذا قضوا 30 ساعة برفقته قبل أن يفارق الحياة.

 مضيفة أنهم كانوا يغفون في بعض الأحيان، ثم يقول أحدهم: "نحبك يا أبي، ونحن هنا من أجلك يا أبي".

كذلك قالت آبي: "لقد شكرت أبي لوجوده من أجلي، ولحبه لي. واعتذرت عما كان ينبغي لي الاعتذار عنه، وسامحته على ما كان ينبغي أن أسامحه عليه، وبعدها بدأت في الحديث عن ذكرياتنا والأغاني"، ومنها تلك التي كان والدها يعزفها على الغيتار حول نيران مخيم الأسرة.

مضيفة: "أردت تذكيره بجميع الأوقات الممتعة التي قضيناها، والغناء حول نيران المخيم وهو يعزف على غيتاره، وهكذا بدأت في ترديد أغاني فرقة بيتر وبول وماري".

"سمعنا صوت ألمه": أبي قالت إنها كانت قادرة على سماع والدها وهو يتألم. مشيرة إلى أن مجرد سماعه وهو يتنفس كان هو الطريقة الوحيدة لاتصالنا به، والطريقة التي كانت آبي تعرف بها أن والدها لا يزال على قيد الحياة.

تقول آبي إن أدير كان يعمل محامياً تجارياً، وساعد أناساً في تأسيس شركات أحلامهم، وهو رجل كان يحب مساعدة الناس، وأن يكون له دور فعال في المجتمع.

وأضافت آبي أدير رينهارد، وهي صاحبة شركة صغيرة، أن الإغلاق بسبب فيروس كورونا يُشعرها بالتوتر، لكن وفاة والدها جعلتها ترى الأمور على حقيقتها.

وتابعت: "أصبح من الواضح تماماً أن كل ما يهم حقاً هو العائلة والحب".

تحميل المزيد