يقود نشطاء أمريكيون من الداعمين لحقوق حمل السلاح، بالإضافة إلى جماعات محسوبة على اليمين المتطرف في أمريكا، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى الاحتجاج على قرارات الحكومة المرتبطة بالحجر الصحي وعمليات الإغلاق.
وفقاً لوكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، فإن مجموعات صغيرة من المحتجين نظمت عدداً من التظاهرات؛ اعتراضاً على عمليات الإغلاق التي أمرت بها الحكومة في الشوارع الخالية بعدد من الولايات التي يقودها الديمقراطيون، غير أن الأعداد مرشحة للارتفاع، لتصل للآلاف، بسبب حملات التعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعبئة فيسبوكية: تمكَّن الإخوة "دُر"، الذين يعيشون في آيوا وأوهايو ومينيسوتا، من حشد ما يقرب من 200 ألف مستخدم على فيسبوك في جميع المجموعات التي أنشأوها، مثل مجموعة "Minnesotans Against Excessive Quarantine" أو "أهالي مينيسوتا ضد الحجر المفرط"، التي ضمت 22 ألف عضو، ومجموعة "Pennsylvanians Against Excessive Quarantine" أو "أهالي مينيسوتا ضد الحجر المفرط"، التي تضم نحو 70 ألف عضو.
حسب التقرير نفسه، فإن أصحاب الفكرة يخططون لاستخدام قوة فيسبوك للتخطيط لاحتجاجات مستقبلية أيضاً، مثل الاحتجاجات بالسيارات في ويسكونسن وأوهايو ونيويورك.
سيندي أوتيس، محللة وكالة المخابرات المركزية السابقة، والتي تجري أبحاثاً عن المعلومات المضللة على الإنترنت، تقول إنه "بالإضافة إلى الرافضين للحجر، فإن المعارضين للقاحات وأنصار QAnon، وهي مجموعة تؤمن بأن (الدولة العميقة) تحاول إفشال ترامب وأنصاره، انضموا هم أيضاً إلى نشاط الشبكات الاجتماعية، إلى جانب عدد قليل من المستخدمين المنتمين إلى اليمين المتطرف في كندا والمملكة المتحدة"، مثلما قالت
المتحدثة نفسها تؤكد أن "هؤلاء المستخدمين نشروا هاشتاغات مثل #openupamerica، و# liberatemichigan و#openpa على تويتر وفيسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى".
دعم رئاسي: تحظى هذه المجموعة بدعم كامل من الرئيس ترامب، الذي انضم إلى القضية، حيث قال في تغريدة سابقة: "حرِّروا مينيسوتا!" وكذلك ميشيغان وفرجينيا، مشجعاً أنصاره على الاحتجاج على الحكام الديمقراطيين الذين أمروا الناس بالبقاء في المنزل.
ففي ولاية ماريلاند، شاركت الممرضة إيفي هاريس (49 عاماً)، في إنشاء صفحة على فيسبوك تجمع عمال الشركات والصناعات التي تأثرت بالفيروس، وسرعان ما تحوَّل ما بدأ بمجموعة مكونة من 700 عضو، تسمى Reopen Maryland "أعيدوا فتح ماريلاند"، إلى مجموعة مكونة من 20 ألف عضو.
أما في ولاية كولورادو، فقد بادر الحزب الليبرالي في الولاية بتنظيم احتجاجات تحت شعار "أعيدوا فتح كولورادو"، وتقول فيكتوريا رينولدز، إحدى المنظمين، إنه قبل يومين من هذه الفعالية اتصل بها نشطاء جمهوريون ورؤساء الدوائر الانتخابية من أرجاء الولاية، وكذلك مجموعات مستقلة؛ للإعراب عن رغبتهم في المشاركة بهذه التظاهرات.
الأمر نفسه في ولاية ميشيغان، حيث نظَّم تحالف ميشيغان المحافظ، الذي تربطه صلات بحملة ترامب، فعالية في 15 أبريل/نيسان، بعنوان "Operations Gridlock"؛ للاحتجاج على أوامر الحاكمة الديمقراطية، غريتشين ويتمان، بمواصلة التزام المنازل.
كما روجت لهذا الحدث أيضاً منظمة "صندوق حرية ميشيغان" المحافظة، التي يعمل رئيسها غريغ ماكنيلي مستشاراً لأسرة وزيرة التعليم بيتسي ديفوس، إذ إن المنظمة اشترت إعلاناً على فيسبوك مقابل 250 دولاراً أمريكياً؛ لدعم الحشد، لكنها لم تشارك بأي دور آخر في تنظيمه، وفق ما أكده متحدث باسمها.