أعلنت رئاسة شؤون الحرمين، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وافق على إقامة صلاة التراويح بالحرمين الشريفين، لكن مع تخفيف عدد الركعات، واستمرار تعليق دخول المصلين، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا.
إجراء احترازي: الرئيس العام لشؤون الحرمين، عبدالرحمن السديس، قال إنه سيتم تخفيف صلاة التراويح إلى خمس تسليمات بدلاً من عشر، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، وسيكون للإمام الأول ثلاث تسليمات، والإمام الثاني تسليمتان مع الشفع والوتر.
أشار السديس أيضاً إلى أنه سيتم أيضاً استكمال التلاوة (الآيات) في صلاة القيام، وسيكون ختم القرآن ليلة الـ29 في صلاة القيام (التهجد) وذلك لهذا العام فقط، وفقاً لما ذكرته صحيفة "سبق".
لكن رئاسة الحرمين أكدت مجدداً أنه سيتم تعليق الاعتكاف في الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان، وأضافت أن "ذلك يأتي استمراراً للإجراءات الاحترازية بتعليق حضور الزوار والمصلين للمسجد النبوي، واستمرار التعقيم وفحص جميع العاملين وذوي الجنائز عند دخولهم.
كانت وكالة الأنباء السعودية قد قالت، الثلاثاء 21 أبريل/نيسان 2020، إن السلطات قررت تقليل ساعات حظر التجول المفروضة على عدة مدن وذلك خلال شهر رمضان لإتاحة مزيد من الوقت للمواطنين لشراء احتياجاتهم الأساسية داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه.
رمضان مُختلف: يعيش المسلمون الشهر المقدس هذا العام وسط أجواء غير مسبوقة، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث سيُمنعون من الصلاة بالمساجد، لا سيما صلاة التراويح التي تُعد إحدى مميزات رمضان، والتي ستكون هي الأخرى ممنوعة.
من جانبها، أجاز العديد من السلطات الدينية، بمن في ذلك المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إقامة صلاتي التراويح والعيد في البيوت.
كذلك أثر انتشار الفيروس على العلاقات الاجتماعية، فلطالما تجمعت العائلات وقت الإفطار خلال الشهر بعد يوم طويل من الصيام، كما ستُلغى فعاليات أخرى، مثل إقامة ولائم الإفطار الخيرية التي يتجمع فيها عادة عدد كبير من البشر.
كورونا في العالم: حتى صباح الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من المليونين و564، توفي منهم ما يزيد على 177 ألفاً، وتعافى أكثر من 665 ألفاً، وفق موقع "worldmeters" المختص برصد ضحايا الفيروس.