انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو والمقالات التي توضح كيفية صنع كمامة منزلية، في ظل أزمة الكمامات التي تعاني منها العديد من دول العالم.
لكن لا بد وأنكم تساءلتم عن مدى فعالية الكمامات منزلية الصنع في الوقاية من فيروس كورونا، في الواقع لا نستطيع أن نقول إن هذه الكمامات تضاهي الكمامات الطبية، لكن هناك بعض الحقائق التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء صنع الكمامة المنزلية لتحقيق أكبر قدر من الفائدة بحسب مجلة Fast Company الأمريكية، إليك أبرزها:
حقائق يحب التنبه لها عند صنع كمامة منزلية
حجم جزيئات الفيروس
يتراوح حجم جزيئات الفيروس بين 0.1 و0.3 ميكرون؛ بمعنى آخر فهي كائنات متناهية في الصغر.
إذ تستطيع العين المجردة رؤية جسيم بحجم 40 ميكرون، ولرؤية أي شيء أصغر من هذا تحتاج إلى معدات متخصصة.
صُممت أقنعة الحماية، مثل قناع N95، لمنع جزيئات الفيروس من التدفق إلى القناع أو خارجه.
وبسبب النقص الحالي في هذه المعدات، ينبغي أن تخصص أقنعة N95 للعاملين في الرعاية الصحية لمرضى كوفيد-19.
كمامة منزلية الصنع خير من لا شيء
بالرغم من أن الأقنعة المصنوعة منزلياً ليس لديها القدرة على ترشيح الفيروس أو منع دخوله إلى الوجه، إلا أن ارتداءها مع ذلك يبقى أفضل من لا شيء على الإطلاق.
ففي حال صُنعت الكمامات المنزلية بشكل صحيح، من الممكن أن تقلل نسبة انتقال الفيروس من مرتدي الكمامة إلى الآخرين عن طريق إعاقة القطيرات الكبيرة والرذاذ الناتج عن السعال أو العطس.
ويمكنها أيضاً الحد من انتقال الفيروس من الآخرين إلى مرتدي الكمامة.
اصنع كمامة ملائمة تماماً لوجهك
إذا أردت صنع الكمامات المنزلية، احرص على أن تكون كماماتك تغطي الأنف والفم بشكل كامل.
لذا، عند أخذ القياسات لصنع الكمامة المنزلية، تأكد من أن تمتد من أعلى الأنف، من أقرب نقطة إلى العين حيث لا تعيق الرؤية، وحتى أسفل الذقن.
وينبغي أن تغطي الكمامة كذلك جانبي الوجه، بحيث تغطي مساحة جيدة مما يجاور فتحة الفم.
تحقق كذلك من عدم وجود ثقوب في الأقمشة التي ستصنع منها الكمامة، ولتضمن ثبات الكمامة منزلية الصنع على وجهك، استعمل سلكاً معدنياً رفيعاً وضعه على طول الحافة العلوية للكمامة لتضمن ثباتها على وجهك.
يجب أن تبقى الأقنعة في مكانها بشكل ثابت وأن تلائم الوجه بشكل مريح، ففي حال كانت الكمامة ضيقة أو واسعة، سيضطر مستخدمها إلى تعديلها باستمرار ناسياً أهم القواعد لتجنب انتقال المرض: "لا تلمس وجهك".
اختر القماش بدقة
يجب أن تتمتع الأقمشة المستخدمة في صنع الكمامة المنزلية بما يلي:
1- تقلل انتقال الفيروس من وإلى الأنف والفم
2- تحيط بالوجه ومريحة على البشرة
3- يسهل غسلها وتعقيمها
يفضل استخدام الأقمشة الطبيعية لصنع الكمامات المنزلية، ولكي تتأكد من نوعية القماش المستخدم، تستطيع أن تتبع اختباراً بدائياً للغاية لتمييز الأقمشة الطبيعية عن الصناعية، ألا وهو: اختبار الحرق.
إذا أردت التأكد من نوعية القماش بهذه الطريقة فكن حذراً، إذ إن الأقمشة الاصطناعية تحترق بسرعة وسهولة.
كذلك، هناك ثلاث خصائص مهمة للأقمشة يجب مراعاتها عند صنع الكمامة.
1 – اختيار الأقمشة الكثيفة ذات القطر الصغير بحيث تمنع دخول وترشيح الفيروس قدر المستطاع.
2 – اختيار أقمشة ذات ملمس ناعم على الجلد ولا تسبب الحساسية.
3 – اختيار أقمشة لا تميل كثيراً إلى الاحتفاظ بالرطوبة.
تستطيع أن تكتشف مقاومة القماش للماء أو قدرته على امتصاص الرطوبة باستخدام قطارة عين، بوضع قطرة ماء على القماش لترى كيف يتحرك الماء على القماش.
اصنع كمامة من عدة طبقات
لكي تضمن أن كمامتك المنزلية ستحقق لك القدر الأكبر من الحماية لا تكتف بطبقة واحدة من القماش.
من الممكن أن تصنع كمامة مؤلفة من طبقتين من القماش وتضع بين هاتين الطبقتين مرشحاً قابلاً للاستبدال والتغيير.
وإذا كانت إحدى طبقات القماش رقيقة جداً، أضف طبقات إضافية للحماية.
وبالرغم من أن تلك الكمامات لن تمنع الفيروس من الدخول إلى الوجه كما سبق وذكرنا لكنها تبقى إجراءً احترازياً أفضل من لا شيء، وبكل الأحوال لا يعني ارتداؤها إهمال بقية القواعد للوقاية من الفيروس مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وتعقيمهما بشكل متكرر وتعقيم الأدوات التي تقوم بشرائها من خارج المنزل.