كشف رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، الأحد 19 أبريل/نيسان 2020، أن بلاده ستشهد هذا العام أكبر ركود اقتصادي منذ عام 1945 بسبب جائحة كورونا، في وقت وصل فيه إجمالي وفيات الوباء في البلاد إلى 19718 حالة.
فيليب قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة أوليفييه فيران بالعاصمة باريس: "سنشهد هذا العام أكبر ركود اقتصادي منذ العام 1945 بسبب الوباء، ونتوقع انكماشاً اقتصادياً بنسبة 8%".
انخفاض في الأنشطة الاقتصادية: فيما أوضح أن الأنشطة الاقتصادية في بلاده ستشهد انخفاضاً بنسبة 36%، والفنادق والمطاعم بنسبة 90%، والقطاع الصناعي بنسبة 43%، فيما سيشهد قطاع البناء انخفاضاً بنسبة 88%.
مؤكداً أن عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت قبل جائحة كورونا ستسغرق فترة طويلة.
كما أشار فيليب إلى تحسن الوضع في البلاد، إلا أن الوباء لم ينته بعد، مضيفاً: "سيتعين علينا الانتظار لفترة طويلة للعودة إلى حياتنا اليومية التي كانت قبل الوباء".
التعايش مع كورونا هو الحل: رئيس الوزراء الفرنسي شدد على أن الشعب لم يكتسب حصانة ضد كورونا بعد، ولم يتم إيجاد دواء للفيروس حتى الآن، مضيفاً: "يجب أن نتعلم العيش مع الفيروس".
من جهة أخرى، أشار فيليب إلى أن السلطات فرضت غرامات مالية على أكثر من 800 ألف شخص، لانتهاكهم قيود التجول في عموم البلاد، لافتاً إلى إمكانية فرض ارتداء الكمامات في وسائل النقل العامة.
كما ذكر أن بلاده أجلت أكثر من 160 ألفاً من رعاياها في نحو 100 دولة عبر 1600 رحلة تقريباً، وقال إنه لا ينصح الفرنسيين بقضاء إجازاتهم خارج البلاد خلال الصيف المقبل لتجنب انتشار الفيروس.
أزمة الكمامات: فيليب نوه كذلك إلى أن إنتاج الكمامات في بلاده ارتفع من 4 إلى 8 ملايين أسبوعياً بسبب كورونا.
إذ قال إن بلاده لا تزال تواجه صعوبة في توفير الكمامات والقفازات ومعدات الوقاية لكوادرها الطبية، وأشار إلى أن الوزارة ستوزع 5 ملايين كمامة على كوادرها خلال الأسبوع المقبل، فيما تعتزم توفير 15 ألف جهاز تنفس حتى يونيو/حزيران المقبل.
آخر تطورات الفيروس بفرنسا: يأتي هذا في وقت أعلنت فيه هيئة الصحة العامة الفرنسية تسجيل 395 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 19718 حالة.
إذ قال مدير الهيئة جيروم سالومون نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية إن عدد المرضى في وحدات العناية الفائقة انخفض لليوم الـ11 على التوالي إلى 5744، وهو أدنى مستوى منذ 30 مارس/آذار.
فيما تتباطأ وتيرة زيادة الوفيات باستمرار، كما تراجع عدد الأشخاص في العناية الفائقة.
كورونا في العالم: حتى مساء الأحد 19 أبريل/نيسان 2020، تخطى عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و340 ألفاً، توفي منهم أكثر من 164 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 615 ألفاً، حسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.