علَّق القضاء الأمريكي بيع علاج يقدَّم على أنه يشفي من فيروس كورونا المستجد، وتروِّج له منذ سنوات، مجموعة تحمل اسم "كنيسة التكوين"، ويحتوي بشكل أساسي على ماء الجافيل.
تركيبة الدواء خطيرة: محكمة فيدرالية في ولاية فلوريدا فرضت حظراً مؤقتاً على بيع هذا المنتَج، الذي يُطرح على أنه "محلول معدني عجائبي"، ويشفي حسبما ورد على موقع المروجين له، "95% من الأمراض العالمية، ومن بينها السرطان والإيدز والكوليرا، فضلاً عن كوفيد-19″، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبها، كشفت وزارة العدل الأمريكية التي تقف وراء ملاحقات بيع الدواء، أن هذا "العلاج" هو في الحقيقة "منتَج كيميائي يتحول عند مزجه بمادة فاعلة مرافقة له إلى ماء جافيل".
يشيع استخدام ماء الجافيل كمطهر ومبيّض، وهو محلول مؤكسد، ويتكون من هيبوكلوريت الصوديوم النقي (NaClO)، بالإضافة إلى محلول مائي مع الملح (كلوريد الصوديوم)، كما يستخدم كمطهِّر لبِرك السباحة، وتطهير مياه الشُّرب، وينبغي الحذر عند استخدامه، لأنَّ خلطه مع مكونات التنظيف الأخرى قد يُنتج غازات خطرة.
تحذيرات من استخدام العلاج: قبل سنوات كانت الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) أصدرت عدة تحذيرات من هذا المنتَج الذي قد يسبب الغثيان والقيء والجفاف، في حين يدَّعي مروجو المنتَج أنه "مقدس"، وهم يرفضون الإذعان للقرارات.
المسؤول في الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير، ستيفن هان، قال في بيان: "يستمرون في تعريض المستهلكين للخطر مع ثاني أكسيد الكلور، ونحن لن نسمح بذلك".
في هذا السياق، كانت الولايات المتحدة قد شكَّلت وحدات متخصصة بمكافحة الاحتيال المرتبط بجائحة كورنا (كوفيد-19)، والذي يشمل سرقة أقنعة ومواد حماية وبيع علاجات مزيفة ونداءات وهمية للتبرع.
كورونا في أمريكا: حتى صباح الأحد 19 أبريل/نيسان 2020، وصل عدد قتلى فيروس كورونا بالولايات المتحدة إلى 38.910، في حين بلغ عدد الإصابات 735.086، وتُعد ولاية نيويورك في مقدمة المناطق الأكثر تضرراً بأمريكا من فيروس كورونا.
أجبر الفيروس السلطات الأمريكية على اتخاذ إجراءات للتباعد الاجتماعي وإيقاف الأعمال، الأمر الذي أثر سلباً على الاقتصاد، لكن الإدارة الأمريكية تستعد لتخفيف القيود الموضوعة؛ أملاً في إنعاش الاقتصاد مجدداً.