للمساهمة في مواجهة وباء كورونا.. سجناء الجزائر يصنعون آلاف الأقنعة ومواد التطهير

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/17 الساعة 21:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/18 الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش
انتقادات لطريقة معالجة السلطات لأزمة فيروس كورونا في الجزائر/رويترز

قررت السلطات الجزائرية إشراك السجناء في عمليات إنتاج الأقنعة والمواد المطهرة، من أجل مواجهة النقص الحاصل في هذه المواد الضرورية لمجابهة فيروس كورونا، وفق ما أكده مسؤول بإدارة السجون الجزائرية، الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020.

حسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن "إدارة السجون بالجزائر قررت إشراك ثلاثين مركزاً في عملية إنتاج المواد المذكورة؛ من أجل المساهمة في الجهود التي تبذلها الدولة لمحاصرة الوباء".

إذ ارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر، الجمعة، لتصل إلى 2418 حالة، بعد أن تم تسجيل 150 حالة جديدة، كما ارتفع عدد الوفيات إلى 364، في حين تعافى 846 شخصاً.

تلبية الاحتياجات: المسؤولون الجزائريون يهدفون من خلال هذه البادرة، إلى "تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية، على أن يتم لاحقاً توسيع العملية لتشمل خاصةً القطاع الصحي".

سيتم ذلك، حسب إدارة السجون، عن طريق "فتح ورشاتها للخياطة من أجل صناعة 200 ألف قناع في 30 مؤسسة عقابية بالبلد".

إذ تتوفر عديد من السجون الجزائرية على ورشات للخياطة تُستخدم لتدريب المساجين، خاصةً السجينات الراغبات في ذلك.

توسيع قاعدة المستفيدين: في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قال فيصل بودربالة، المسؤول في إدارة السجون، إن الهدف الأول من هذه البادرة هو "تلبية الاحتياجات الداخلية للمؤسسات العقابية (…)، على أن يتم لاحقاً توسيع العملية لتشمل خاصةً القطاع الصحي".

المسؤول نفسه أكد أنه "سيتم إطلاق عملية أخرى مباشرة بعد الانتهاء من الأولى لخياطة الألبسة الواقية لصالح العاملين بقطاع الصحة، قبل البدء في صناعة غرف للتعقيم بثلاث مؤسسات عقابية".

يشار إلى أنه منذ بداية تفشي الوباء في البلاد، منعت وزارة العدل الزيارات العائلية للمساجين، والاحتكاك المباشر بالمحامين، في حين يتم إخضاع المساحين الجدد للعزل لمدة 14 يوماً.

يُذكر أيضاً، أن وزارة الصحة في البلاد سبق أن أعلنت عن حصول نقص كبير في الكمامات والمواد المطهرة، كما أكدت أيضاً عزمها التوجه للصين من أجل استيراد الكمامات والأقنعة.

تحميل المزيد