تجاوزت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة عتبة الـ700 ألف إصابة، مع وفاة أكثر من 36 ألف شخص منهم، في الوقت الذي يخوض فيه الرئيس الأمريكي سجالاً عبر تويتر مع حكام الولايات، داعياً إلى "تحريرها" من الحجر الصحي.
حيث سجلت الولايات المتحدة، التي أصبحت منذ نهاية مارس/آذار 2020، البلد الأكثر تأثراً بفيروس كورونا في العالم، 700,282 إصابة و36,773 وفاة، حتى مساء الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
تحرير الولايات: تأتي هذه المعطيات في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، إلى "تحرير" ثلاث ولايات أمريكية يحكمها ديمقراطيون من الحجر الصحي، إذ يأمل في استئناف حملته للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي توقفت جراء انتشار الفيروس.
الرئيس الأمريكي كتب على حسابه بتويتر رسائل بأحرف كبيرة تقول: "حرروا مينيسوتا!"، "حرروا ميشيغان!" و"حرروا فرجينيا!"، وهي الولايات الثلاث التي يحكمها ديمقراطيون أمروا السكان بالبقاء في منازلهم.
في هذه الولايات خرق متظاهرون هذا الأسبوع أوامر البقاء في المنزل، وخرجوا احتجاجاً على الحجر، ومن أجل دعوة حكامهم إلى إعادة فتح الاقتصاد.
"حروب على تويتر": حاكم فرجينيا، رالف نورثام، قال إنه "ليس لديه وقت للانخراط في حروب على تويتر". وأضاف أمام صحفيين "فريقي وأنا نخوض حرباً بيولوجية" ضد فيروس كورونا.
أما حاكم مينيسوتا، تيم وولز، فقال إن "مسؤوليته الأولى" تتمثل في حماية السكان. وقال إنه إذا كان ممكناً "العودة إلى العمل غداً فهذا بالضبط ما سنفعله".
بدوره، عبر الحاكم الديمقراطي لولاية واشنطن، جاي إنسلي، عن غضبه حيال تغريدات ترامب، لأنه قال إنها تشجع على "أعمال خطرة وغير قانونية". وقال "إنّه يُعرّض ملايين الناس لخطر الإصابة بفيروس كورونا".
كورونا حول العالم: وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و227 ألفاً، توفي منهم قرابة 150 ألفاً، فيما تعافى ما يزيد على 563 ألفاً، بحسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.