قالت وكالة الأنباء الموريتانية، مساء السبت 18 أبريل/نيسان 2020، إن موريتانيا أصبحت خالية من فيروس كورونا المستجد، بعد شفاء جميع الحالات التي ثبت في وقت سابق إصابتها بالفيروس، ووفاة واحدة.
كما أوضحت الوكالة أن الفحوصات المتعلقة بالطالبة الموريتانية القادمة من فرنسا، والتي أظهرت الفحوص المخبرية إصابتها بالفيروس دون أن تظهر عليها الأعراض، أكدت خلوها من الفيروس، مضيفة أن الطالبة ستظل في الحجر الصحي 14 يوماً، وبذلك تصبح موريتانيا خالية من كورونا المستجد، بعد شفاء الحالات الست ووفاة الحالة السابعة.
إصابات محدودة بالفيروس: إذ سجلت موريتانيا 7 حالات من الإصابة بفيروس كورونا منذ ظهوره الشهر الماضي، وشفي اثنان من المصابين وغادر المشفى في حين توفيت سيدة في طريقها إلى المشفى بعد وصولها من باريس ويواصل الأربعة الباقون علاجهم.
سجلت موريتانيا أول إصابة بفيروس كورونا في 13 مارس/آذار الماضي، وتعود لموظف بشركة "تازيازت" لاستخراج الذهب، يحمل الجنسية الأسترالية ظهرت عليه أعراض المرض وتم التحقق من إصابته بعد أيام من عودته من سفر خارجي.
تخفيف القيود قبل رمضان: في مواجهة انتشار كورونا أغلقت الحكومة الموريتانية المجال الجوي، وعلقت الدراسة في المدارس والجامعات وأغلقت الأسواق وأوقفت النشاطات الجماهيرية الرياضية والثقافية وفرضت حظر التجول من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً وأوقفت حركة التنقل بين المحافظات.
بينما تدرس الحكومة التخفيف من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها سابقاً خشية تفشي فيروس كورونا استعداداً لشهر رمضان، وانسجاماً مع الوضعية العامة للبلاد في ظل عدم تسجيل حالات إصابة جديدة.
كما تتزايد الضغوط الاقتصادية والإعلامية والشعبية على الحكومة لحثها على وقف إجراءات مكافحة كورونا، إذ اشتكى مواطنون ومسؤولون عن قطاعات اقتصادية من استمرار الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السلطات، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان وانحسار الفيروس بشكل كبير في البلاد.