الاستخبارات الأمريكية تُحقق باحتمال تسرب كورونا من مختبر في الصين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، إن "أموراً غريبة كثيرة تحدث" فيما يتعلق بأصل فيروس كورونا القاتل، مشككاً بشكل مباشر وعلني بالأرقام التي أعلنتها الصين عن عدد ضحاياها الذين أصيبوا بالفيروس، كما أعلن عن بدء بلاده إجراء تحقيقات حول أصل الفيروس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/18 الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/18 الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش
ترامب في ملخصاته اليومية بالبيت الأبيض - رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، إن "أموراً غريبة كثيرة تحدث" فيما يتعلق بأصل فيروس كورونا القاتل، مشككاً بشكل مباشر وعلني بالأرقام التي أعلنتها الصين عن عدد ضحاياها الذين أصيبوا بالفيروس، كما أعلن عن بدء بلاده إجراء تحقيقات حول أصل الفيروس.

مسؤولون أمريكيون يُحققون: تصريحات ترامب جاءت بعدما ذكرت محطة Fox News الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، أن الفيروس بدأ في مختبر بمدينة ووهان، في إطار جهود الصين لإظهار كفاءة جهودها لتحديد ومكافحة الفيروسات، لكن الفيروس تسرب من المختبر عقب إصابة عاملة به بالخطأ، ومن ثم نقلته للخارج.

ترامب قال للصحفيين في تعليقه على ما ذكرته وسائل الإعلام عن أصل الفيروس، إن حكومته تحاول تحديد ما إذا كان الفيروس خرج من مختبر في الصين، مضيفاً: "أمور غريبة كثيرة حدثت، ولكن تحقيقات كثيرة تجري، وسنكتشف ذلك".

في هذا السياق، قالت محطة Fox New نقلاً عن مصدر -لم تذكر اسمه- قوله إن عملاء من الاستخبارات الأمريكية يجمعون المعلومات حول المختبر الصيني، وعن أصل التفشي الأوّلي لفيروس كورونا، وفي نفس الوقت يعمل محللون استخباراتيون على وضع جدول زمني  حول المعلومات التي كانت بحوزة الحكومة عن الفيروس "ويرسمون صورة دقيقة لما حدث".

من جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، التقارير الإعلامية الأمريكية، وقال إنه "لا أساس علمياً لها"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. وتشاو هو الذي رجّح سابقاً أن يكون الجيش الأمريكي مسؤولاً عن جلب الفيروس إلى الصين.

يُشار إلى أنه حتى الآن يُعد مصدر فيروس كورونا لغزاً، لكن يشير الإجماع العلمي الواسع إلى أن كورونا بدأ أصلاً في الخفافيش، وأن أولى الإصابات به خرجت من سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان بالصين. 

تشكيك بمصداقية الصين: الرئيس الأمريكي ترامب صعّد في المؤتمر الصحفي من نبرته الخطابية تجاه الصين، وشكك في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في ذلك البلد الذي يُعد البؤرة الأولى لتفشي الفيروس بالعالم. 

تشكيك ترامب جاء بعدما أعلنت الصين عن رفعها لأعداد قتلى كورونا في مدينة ووهان، وقال ترامب إن "أشخاصاً كثيرين لا بد أن يكونوا قد توفوا في الصين أكثر من الولايات المتحدة التي أعلنت أكبر عدد من حالات الوفاة في العالم نتيجة هذا الفيروس".

أضاف ترامب: "ليس لدينا أكبر عدد من حالات الوفاة في العالم. أكبر عدد في العالم لا بد وأن يكون في الصين. إنها دولة ضخمة. وهي تمر بمشكلة ضخمة في هذا، لا بد وأن يكون لديهم أعلى عدد".

كانت السلطات في مدينة ووهان قد قالت إن خطأ حصل في احتساب عدد الوفيات، لترفع العدد فجأة بنسبة 50% بعد تزايُد شكوك العالم بشأن شفافية الأرقام الصينية.

تأتي تصريحات ترامب لتُضاف إلى سلسلة من الخلافات العلنية بين واشنطن وبكين بشأن الفيروس، وفي البداية أشاد ترامب بردّ الصين على الفيروس، لكنه وكبار مساعديه أشاروا أيضاً إليه بوصفه "الفيروس الصيني"، وفقاً لوكالة رويترز.

تُشير آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة من الصين، بأن الأخيرة سجلت 4636 حالة وفاة جراء فيروس كورونا داخل حدودها، حتى صباح السبت 18 أبريل/ نيسان 2020، أما عدد الوفيات بالولايات المتحدة فقد تجاوز عدد حالات الوفاة في الولايات المتحدة 37054 وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية التي تحصي أعداد قتلى الفيروس حول العالم.

تحميل المزيد