غياب مثير للدهشة لكيم جونغ أون عن أهم احتفالات كوريا الشمالية يثير تكهنات بشأن وضعه الصحي

غياب الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عن حضور أحد أهم الاحتفالات الوطنية هذا العام، أثار شكوكاً تتعلق بوضعه الصحي.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/17 الساعة 14:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/17 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون/رويترز

قالت صحيفة The Times البريطانية إن غياب الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عن حضور أحد أهم الاحتفالات الوطنية هذا العام، أثار شكوكاً تتعلق بوضعه الصحي.

حسب تقرير الصحيفة الذي نُشر الجمعة 17 أبريل/نيسان 2020، لم تورد الأنباء إشرافه على تجربة إطلاق لصواريخ كروز أجريت يوم الثلاثاء 14 أبريل/نيسان. مع ذلك، يقول التقرير، فإن الأكثر إثارة للدهشة هو تغيبه عن الاحتفالات التي جرت 16 أبريل/نيسان بمناسبة الذكرى 108 لميلاد كيم إيل سونغ، جده الراحل والرئيس المؤسس لكوريا الشمالية.

أهمية الحدث الذي غاب عنه كيم: يعتبر ما يُعرف بـ "يوم الشمس" أحد الأيام المركزية في عبادة الشخصية الكورية الشمالية المحيطة بالعائلة الحاكمة. واعتاد كيم، الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 36 عاماً، على استدعاء المقارنات بينه وبين جده، الذي اتسمت الذكرى المئوية لميلاده في عام 2012 باحتفالات مكثفة.

مع ذلك، لم تذكر التقارير المتعلقة بزيارة قام بها كبار المسؤولين لضريح كيم إيل سونغ، في قصر كومسوسان بالعاصمة بيونغيانغ، حضورَ حفيده المعتاد في السنوات السابقة. وعلى الرغم من أن جنوداً قدموا باقات زهور تحمل اسمه، فإنه على ما يبدو لم يرسل باقة زهور خاصة لوضعها على التمثالين العملاقين لجده ووالده، كيم جونغ إيل، في وسط بيونغ يانغ.

غياب سابق وشكوك بموته: قد سبق أن اختفى كيم عن الأنظار من قبل، لأيام قليلة، ليعاود الظهور بعدها مرة أخرى. وفي عام 2014، دارت تكهنات بأنه قد مات أو أطيح به في انقلاب أو أصيب بالشلل بسبب السمنة جرّاء إدمانه على تناول الجبن السويسري. لكنه عاد للظهور بعد ستة أسابيع تقريباً، منطلقاً يوزع الابتسامات في كل مكان وهو يستند إلى عصا تساعده على المشي بعد معاناته من النقرس على ما يبدو.

تذهب بعض الآراء المنتشرة الآن إلى أن غيابه ربما يكون لتجنب الإصابة بفيروس كورونا أو أنه أصيب به بالفعل. وذلك على الرغم من أن كوريا الشمالية تدعي أنها إحدى الدول القليلة في العالم التي ليس لديها ولو حالة إصابة واحدة، لكنه ادعاء يعتبره المراقبون الأجانب مستبعداً، بالنظر إلى الحدود البرية الطويلة لكوريا الشمالية مع الصين.

غياب متعمد: ثمة رأي آخر هو أن كيم يحاول نزع التركيز عن بطولة أسلافه وتسليط الاهتمام كله عليه هو شخصياً على نحو خاص.

يقول بيتر وارد، وهو باحث بريطاني معني بشؤون كوريا الشمالية ومقره في سيول، "أعتقد أن الأمر له مغزى معتبر، لكن معناه غير واضح حتى الآن. ونقص الزهور في احتفالية كهذه أمر غريب حقاً. هناك عدد لا بأس به من الصور الملتقطة والغياب واضح إلى حد كبير. ربما تكون إشارة متعمدة تهدف إلى التقليل من الاهتمام المنصب على عبادة كيم إيل سونغ.. وقد يكون مريضاً، لكن من يدري؟".

جرائم إلكترونية: كانت الحكومة الأمريكية أصدرت من قبل تقريراً تحذر فيه من مخاطر الجرائم الإلكترونية التي أشرفت عليها كوريا الشمالية، وشملت السرقة والقرصنة وغسل الأموال والابتزاز، واستخدمت لارتكابها مهاجمين إلكترونيين أطلق عليهم التقرير اسم "الكوبرا الخفية".

يقول التقرير الذي شاركت فيه وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخزانة ومكتب التحقيقات الفيدرالي: "إن الأنشطة السيبرانية الخبيثة لجمهورية كوريا الشمالية تهدد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، وتشكّل على نحو خاص تهديداً كبيراً لسلامة واستقرار النظام المالي الدولي".

يضيف التقرير: "في ظل العقوبات القوية التي فرضتها كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ازداد اعتماد كوريا الشمالية على أنشطة غير مشروعة، من ضمنها الجرائم الإلكترونية، لوضع يدها على عائدات تمكنها من شراء أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية".

محاولة سرقة مليارات: تعد إحدى أشهر فضائح كوريا الشمالية فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية الهجومَ الإلكتروني الذي حاولت من خلاله سرقة مليار دولار من البنك المركزي البنغلاديشي في عام 2016. وعلى الرغم من أن البنك تمكن في النهاية من حظر أو استرداد معظم التحويلات، فإن اللصوص الذين يعتقد أنهم من كوريا الشمالية، نجحوا بتهريب ما قيمته 63 مليون دولار عبر حسابات مصرفية في الفلبين.

كما شنَّت مجموعة إجرامية سيبرانية غامضة تُعرف باسم "مجموعة لازاروس" Lazarus ما سُمي بهجمات WannaCry الإلكترونية عام 2017، والتي اخترقت خلالها أكثر من 300 ألف جهاز كومبيوتر في 150 دولة، ومن ضمنها أجهزة تابعة لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا.

تحميل المزيد