عثرت شرطة ولاية نيوجيرزي على 17 جثة مكومة فوق بعضها البعض في مشرحة تابعة لدار رعاية مسنّين، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، في مؤشر آخر على الضغط الذي يتسبب به تفشي الفيروس على منشآت الرعاية.
الحادثة وقعت تحديداً في مدينة أندوفر الواقعة على بعد نحو 80 كلم غرب مدينة نيويورك، حيث عثر على الجثث بعدما تلقوا بلاغاً من شخص مجهول اكتشف الجثث الإثنين في "وحدة إعادة التأهيل في أندوفر"، التي تعد بين أكبر دور الرعاية في ولاية نيوجيرزي المتأثّرة بشدّة بالفيروس.
صحيفة نيويورك تايمز قالت إنه لم يعرف بعد سبب وفاة الأشخاص الـ17 لكن 26 شخصاً من إجمالي 68 توفوا مؤخراً في المنشأة كانوا مصابين بكوفيد19، ولم تؤكد الشرطة عدد الجثث التي عثر عليها.
الجثث زادت: بيان نشر على صفحة شرطة أندوفر في موقع فيسبوك، تطرق لحديث أحد مالكي الدار ويدعى حاييم شايبوم قال إن المشرحة التي عادة تضم أربع جثث "لم تحو يوماً أكثر من 15 جثة".
قائد شرطة أندوفر إريك دانيالسون لشبكة "سي إن إن" قال وفق ما نقل موقع فرانس 24 إن "الموظفين كانوا تحت ضغط واضح وعلى الأرجح لم يملكوا عدداً كافياً من الموظفين".
حاكم نيوجيرزي عبر عن "غضبه" حيال الطريقة التي تم من خلالها تكديس الجثث وأمر بفتح تحقيق.
المحققون يبحثون إهمال المسنين: المدعي العام في نيوجيرسي أعلن الخميس أن مكتبه يحقق في العدد المرتفع للوفيات في بعض دور رعاية المسنين ومرافق رعاية أخرى انتشار خبر تزايد الجثث في منشأة أندوفر وإن كان هناك إهمال لهم.
وباء كوفيد-19 أسفر في أمريكا عن وفاة أكثر من 32 ألف شخص، بحسب جامعة جونز هوبكز، بينما تعد نيوجيرزي الولاية الأكثر تأثّراً بالفيروس بعد نيويورك.
وأودى تفشي الوباء بحسب تقارير بحياة الآلاف في دور المسنّين، ما يسلّط الأضواء على مدى تأثر كبار السن بالوباء.
حكام الولايات الأشد تضرراً وهي نيويورك وكاليفورنيا ولويزيانا ونيوجيرزي وماساتشوستس وميشيغان قالوا إن هناك حاجة لإجراء المزيد من الفحوص الواسعة قبل بدء إنهاء إجراءات العزل العام الأمريكية بسبب فيروس كورونا التي أبعدت الملايين عن العمل نتيجة إغلاق المطاعم والأعمال التجارية والمدارس.
كساد كبير وضحايا في ازدياد: الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً بسبب كورونا في العالم حيث تضاعف عدد الوفيات فيها في أسبوع واحد.
عدد الوفيات زاد 2200 تقريباً فقط يوم الخميس، ولم يعلن عدد من الولايات الإحصاءات لديها بعد، مقارنة مع زيادة قياسية أمس بلغت 2507 حالات وفاة.
إجراءات العزل العام ألحقت ضرراً جسيماً باقتصاد البلاد لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ الكساد الكبير قبل قرابة قرن من الزمان، مع سعي أكثر من 20 مليون أمريكي للحصول على إعانات البطالة.
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه الفيروس، أكثر من 665 ألفاً الخميس بعد زيادة بنحو 28 ألف حالة. وزادت الإصابات الجديدة الأربعاء بواقع 30 ألف حالة.