متطوعون يجمعون أجهزة لوحية ليتمكن مرضى كورونا في غرف العناية المركزة من التواصل مع أحبائهم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/16 الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/16 الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش
عشرات الالاف يرقدون في غرف العناية المركزة دون التمكن من التواصل مع أهلهم وأحبابهم، رويترز

أحد أهم الأسئلة التي يطرحها الإنسان دائماً: "إذا كان الوقت قصيراً، فمع مَن تريد أن تقضيه؟"، وتأتي أغلب الإجابات عادة: "أريد أن أقضيه مع عائلتي وأطفالي وأحفادي". هذا ما يفتقده مرضى كورونا اليوم، من كبار السن خصيصاً، في غرف العنايات المركزة حول العالم. 

مجموعة من المتطوعين العاملين في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتأسيس منظمة خيرية غير ربحية لجمع الأموال لشراء أجهزة لوحية وتوزيعها على المستشفيات لمساعدة المرضى المقيمين في غرف العناية المركزة على التواصل مع أحبائهم، في فرصة ربما تكون الأخيرة للحديث معهم ووداعهم.  

استطاعت المنظمة المسجلة باسم "Covid Tech Connect" جمع أكثر من 165 ألف دولار والتبرع بـ 2600 جهاز جديد إلى حوالي 40 مستشفى في الولايات المتحدة. 

سارة روديل، أحد القائمين على فكرة المشروع، قالت لشبكة "CNN" الأمريكية، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، إنها تلقت رسالة نصية من صديقة تطلب المساعدة في العثور على الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف أو الأجهزة الأخرى التي يمكن التبرع بها للمستشفيات من أجل توصيل المرضى بعائلاتهم، وبهذا بادرت مع زملائها في صناعة التكنولوجيا لمعرفة ما يمكنهم القيام به.

أشارت روديل إلى أن إحدى الممرضات كانت تقول إنها ترى المرضى يموتون دون أن تتاح لهم الفرصة لتوديع أحبائهم، "وهذا أكثر ما يشعرك بالبكاء هذه الأيام". 

أضافت روديل: "بالنسبة لأولئك الذين يعانون أسوأ حالات كورونا، هذه هي الحقيقة القاسية، إنهم غير قادرين على رؤية أو التحدث مع أسرهم، كما أن أسرهم غير قادرة على قول "أحبك" للمرة الأخيرة".

تعتقد روديل أن أجهزة الاتصال والتواصل لا تقل أهمية في العلاج عن أجهزة التنفس ومعدات الوقاية الشخصية، وتؤكد أن المستشفيات بدأت الاتصال للحديث عن فرق كبير أحدثه التواصل مع الأهل في مساعدة المرضى بغرف العناية المركزة. 

يقول هارفي ريكلز، الذي تمكن وعائلته من التواصل مع أم زوجته قبل وفاتها بثلاثة أيام متأثرة بإصابة كورونا: "إن قدرتنا على التواصل معها قبل وفاتها يمنح الجميع في العائلة القليل من الراحة".

حصيلة كورونا حول العالم: أجبر انتشار الفيروس دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس، والمطاعم والمقاهي.

فقد بلغت الحصيلة الكلية لمصابي الفيروس مليونين و84 ألفاً و49 حالة حتى صباح الخميس، يقبع عدد كبير منهم في غرف العناية المركزة معزولين بشكل تام عن العالم الخارجي. 

في حين تجاوزت حصيلة المتوفين من الفيروس أكثر من 134 ألف شخص، والمتعافين عتبة 515 ألفاً، وذلك وفق المركز الإحصائي التابع لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

تحميل المزيد