شاهده ما يقارب 5 ملايين.. فيديو مؤثر لدور المهاجرين في بريطانيا بمحاربة كورونا

انتشر مقطع فيديو جديد مؤثر يسلط الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به العمال الرئيسيون من المهاجرين والأقليات العرقية في بريطانيا خلال أزمة فيروس كورونا.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/04/16 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/16 الساعة 14:06 بتوقيت غرينتش
وصل عدد افصابات بفيروس كورونا في بريطانيا حوالي 13 آلاف حالة/ رويترز

انتشر مقطع فيديو جديد مؤثر يسلط الضوء على الدور المحوري الذي يضطلع به العمال الرئيسيون من المهاجرين والأقليات العرقية في بريطانيا، من أجل الحفاظ على وتيرة العمل في البلاد خلال أزمة فيروس كورونا. كما وجه المشاركون في الفيديو رسائل بالتحذير من العودة إلى "رهاب الأجانب" بعد زوال الجائحة.

حسب تقرير  شبكة CNN الأمريكية، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، كان العمل في الأساس قصيدة لمخرج المحتوى دارين سميث، بعنوان "You Clap for Me Now" (أنت تصفق لي الآن)، ليتحول إلى فيديو عن طريق زميلته ساشيني إمبيولدينيا.

المهاجرون في مقدمة مواجهة كورونا: يؤكد هذا العمل على الحقيقة التي تقول إنه بالرغم من أن المملكة المتحدة صارت متعصبة بدرجة متزايدة تجاه الأقليات والمهاجرين في السنوات الأخيرة، يجري تكريم كثير من الأشخاص من هذه الخلفيات بوصفهم أبطالاً بعملهم خلال تفشي الفيروس، وذلك حسبما أخبر سميث شبكة CNN.

على سبيل المثال، ينحدر ما يقرب من نصف الأطقم الطبية التي توظفها دائرة الصحة الوطنية من الأقليات، ويعد حوالي ثلث الأطباء من المهاجرين، وفقاً للإحصاءات الرسمية في المملكة المتحدة.

يتضمن هؤلاء استشاري الأنف والأذن والحنجرة الطبيب أمجد الحوراني، والممرض توماس هارفي، والدكتور ألفا سعدو، الذين توفوا بسبب تداعيات مرتبطة بفيروس كورونا.

قال سميث إنه بالرغم من أن المهاجرين إلى المملكة المتحدة كان مرحباً بهم في ستينيات القرن الماضي، صار التعامل معهم مؤخراً "كما لو أنهم غير مرغوبين، وغير محبوبين، ولا يُتسامح معهم".

أصبحوا موضع تقدير: أشاد سميث بفيض التضامن والتقدير، مثل التصفيق في الثامنة مساءً كل خميس تكريماً للعمال الرئيسيين الذين يلتزمون بمواقعهم حول المملكة المتحدة، وكتب قصيدة تطالب باستمرار هذا التغير السلوكي بعد انتهاء التفشي.

كما قال: "ثمة إعادة صياغة حقيقية للطريقة التي نفكر بها حول ما يجعل عاملاً ما أساسياً وضرورياً في الوقت الحالي"، وذكر من بين هؤلاء منظمي الأرفف في متاجر البقالة، وسائقي التوصيل، والمسعفين، والممرضين والممرضات، وعمال الرعاية. وأضاف: "هؤلاء الأشخاص صاروا فجأة الآن موضع تقدير مستحق أكبر بكثير".

فكرة الفيديو: يصور الفيديو الذي انتشر بسرعة بعد نشره الثلاثاء، 14 أبريل/نيسان 2020، عدداً من الأشخاص أصحاب الوظائف المختلفة، بينما يقرأ كل فرد منهم بيتاً من القصيدة.

أتت ساشيني، التي تعمل مع سميث في شركة المحتوى الإبداعي Bridge Studio، بفكرة الفيديو بعد أن تلقت موجزاً مفتوحاً مرسلاً من الأمم المتحدة لصنع محتوى ينشر رسالة تضامن ولطف في وجه الجائحة.

تواصلت مع الممثل والكوميديان تيز إلياس، الذي يقرأ بيتاً من القصيدة في الفيديو، والذي تعزو إليه الفضل في انتشار الفيديو.

شوهد الفيديو أكثر من 4.6 مليون مرة حتى مساء الأربعاء، 15 أبريل/نيسان.

قالت ساشينا في حديثها إلى شبكة CNN: "رد الفعل في المجمل كان إيجابياً بالفعل في العموم". وأوضحت أنها برغم ذلك تلقت كثيراً من التعليقات السلبية والعنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت: "أعتقد أنه من المهم حقاً أن ننشر هذه الرسالة، كي نحاول تغيير هذه الآراء بقدر ما نستطيع، وذلك هو المغزى من الفيديو".

فيما يقول سميث وساشينا إن المغزى من وراء الفيديو لم يكن سياسياً، بل يأتي في وقت تُضيّق فيه الحكومة البريطانية الخناق على الهجرة، وترتفع وتيرة رهاب الأجانب، في أعقاب التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016.

يأمل كلاهما أن يستمر ذلك التغيُّر في السلوك الذي حدث خلال الجائحة. وكتبت ساشينا في منشور على موقع إنستغرام يروج للفيديو: "يجب أن نضمن عدم عودتنا إلى وقتٍ تجاهلنا فيه الأشخاص، أو آذيناهم أو ازدريناهم بسبب دينهم أو وظيفتهم أو لون بشرتهم".

تحميل المزيد