الهند تسابق الزمن لمواجهة كورونا في عشوائيات مومباي.. استخدمت الطائرات المسيَّرة وزادت من الفحوص

لجأت الهند إلى استخدام الطائرات المسيَّرة؛ من أجل تتبُّع المواطنين، وتصوير التجمعات المختلفة التي تتجاوز قوانين الحجر الخاصة بمحاربة فيروس كورونا، حتى إن المسؤولين لجأوا إلى اتخاذ قرارات حاسمة بناءً على لقطات فيديو من هذه الطائرات.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/16 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/16 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
الهند تضم 21 من أصل 30 مدينة من أكثر المدن تلوثاً حول العالم/ رويترز

لجأت الهند إلى استخدام الطائرات المسيَّرة؛ من أجل تتبُّع المواطنين، وتصوير التجمعات المختلفة التي تتجاوز قوانين الحجر الخاصة بمحاربة فيروس كورونا، حتى إن المسؤولين لجأوا إلى اتخاذ قرارات حاسمة بناءً على لقطات فيديو من هذه الطائرات.

في مومباي كان هناك 12 مسؤولاً يتابعون مدى التزام المواطنين في بعض الأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، باستخدام هذه الطائرات، وبمجرد مشاهدة لقطات لتجمعات كبيرة ممن ذهبوا للتسوق وقد تزاحموا في سوق بمنطقة دونجري الفقيرة في مومباي منتصف أبريل/نيسان 2020، صدرت الأوامر في الحال بتفريق هذه التجمعات باستخدام قوات الشرطة.

طائرات وخرائط حرارية: تستخدم السلطات طائرات مُسيَّرة وكاميرات خاصة بحركة المرور، بعد إعادة توجيهها، وخرائط حرارية؛ للمساعدة في فرض إجراءات العزل العام بواحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان على وجه الأرض. لكن ذلك يمكن ألا يفي بالغرض عندما يتعلق الأمر بأزقة العشوائيات أو الأحياء الفقيرة التي تشبه المتاهة.

في حين قال برافين بارديشي، رئيس الهيئة المدنية الرئيسية في مومباي: "مئات سيلقون حتفهم، ربما آلاف. لكن طالما ليسوا ملايين، فنحن في أمان".

يُذكر أن مومباي يسكنها زهاء 12 مليون نسمة، يعيش نحو 65% منهم بأحياء فقيرة. ويقدَّر أن ستة ملايين شخص آخرين يعيشون في مناطق محيطة بها.

تزايد الاصابات: في السياق ذاته ارتفعت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في المدينة إلى ما يتجاوز 1900 شخص، بينهم 113 حالة وفاة، بما يمثل قرابة 15% من حالات الإصابة المعروفة في الهند والتي تتجاوز 12000 حالة.

كذلك سجلت منطقة دارافي في مومباي، والتي عادةً ما تُعتبر أكبر حي عشوائي في آسيا ويقدَّر عدد سكانها بنحو مليون نسمة، 71 حالة إصابة، ويخشى الخبراء من أن العدد قد يرتفع بشكل سريع.

وطوَّقت السلطات أجزاء من الأحياء الفقيرة، وأنشأت عيادات خاصة للحُمّيات، وأقامت مراكز ضخمة للحجر الصحي في الاستاد الرياضي وبنايات حكومية خالية.

زيادة الفحوص: في المقابل تشدد السلطات على أن ارتفاع عدد حالات الإصابة في مومباي يعود جزئياً إلى زيادة الفحوص. فقد أجرت المدينة 2374 فحصاً لكل مليون شخص مقابل 448 فحصاً لكل مليون في العاصمة نيودلهي، حسب تقرير لحكومة مومباي اطلعت عليه رويترز، الخميس.

إلى ذلك، تُظهر البيانات أن نحو 82% من مرضى كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا، بمومباي في حالة مستقرة، وأن 2% فقط منهم يحتاجون عناية فائقة.

في حين قال بارديشي: "إذا حافظنا على هذه النسبة فعندئذ سنتجاوز الأزمة".

علامات:
تحميل المزيد