كشف موقع Axios الإخباري الأمريكي، الأربعاء 15 أبريل/نيسان 2020، أن بريطانيا قد لجأت مؤخراً إلى إسرائيل من أجل المساعدة في محاربة انتشار فيروس كورونا، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أغلق الباب في وجهها".
فبحسب مسؤولين إسرائيليين، حاولت شركات بريطانية شراء أجهزة تنفس صناعي من مورّدين داخل إسرائيل، لكنها لم تتمكن من ذلك، لأن نتنياهو وقّع على مرسوم طوارئ يحظر تصدير أي أجهزة تنفس صناعي.
لم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد تدخل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، القائم بأعمال رئيس الوزراء بوريس جونسون، المصاب بكورونا، محاولاً منح بلاده استثناء من هذا الحظر بحكم العلاقة القوية بين البلدين، ولكن نتنياهو قابل طلبه بالرفض القاطع.
بلاد أخرى حاولت شراء أجهزة تنفس صناعي من إسرائيل كذلك، منها إسبانيا، التي تعاني من عدد وفيات كبير بفيروس كورونا.
إسبانيا طلبت الحصول على 30 جهاز تنفس صناعي فقط، لكن طلبها قوبل بالرفض أيضاً.
أساليب غير قانونية: يأتي الكشف عن هذه المعلومات في الوقت الذي تسخّر فيه إسرائيل كل قوتها السياسية والاستخباراتية لجلب معدات طبية وأجهزة تنفس صناعي من كل دول العالم، ولو بطرق غير مشروعة.
فقد صرّح ضابط في جهاز الموساد، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء 15 أبريل/نيسان، أن جهاز الاستخبارات يلجأ في بعض الأحيان إلى السرقة للحصول على المعدات بأساليب مختلفة في ظل الأزمة.
أوضح الضابط أن هذه السرقة تتم "من خلال استغلال العلاقات الخاصة للموساد للفوز في هذا السباق" الذي يدور بين الدول حول الحصول على المعدات الطبية.
كانت صحيفة "The Washington Post" أكدت في تقرير نشرته بداية أبريل/نيسان 2020، نجاح جهاز الموساد في الحصول على ملايين الأقنعة، ومسحات القطن الطبي، وأدوات فحص للكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى عدد قليل من أجهزة التنفس الصناعي.
أشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الموساد نجح في تأمين 25 ألف قناع N95، و10 ملايين قناع طبي، وأكثر من 20 ألفاً من معدات اختبار للكشف عن الفيروس.
كذلك كان الموساد قد حصل على 100 ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا، وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأجهزة تم شراؤها من دول في الخليج العربي لا تعترف رسمياً بإسرائيل، دون الكشف عنها.