قفز الذهب أكثر من 1.5٪، الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، ليصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من سبع سنوات، مع تدافع المستثمرين المذعورين إلى التماس الأمان في المعدن الأصفر وسط مخاوف بشأن تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات الأمريكية.
لأول مرة منذ 2012: سعر الذهب تخطى في المعاملات الفورية حاجز 1700 دولار للأوقية (الأونصة) ليل أمس أعلى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2012 في وقت سابق من الجلسة.
إذ كان المعدن النفيس في أواخر التعاملات مرتفعاً 1.7٪ عند 1717.36 دولار للأوقية. فيما صعدت العقود الأمريكية للذهب 0.5٪ لتبلغ عند التسوية 1761.40 دولار للأوقية بعد أن سجلت أثناء الجلسة أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2013 عند 1769.50 دولار.
من بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 2.5٪ إلى 2227.40 دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.4٪ إلى 745.21 دولار للأوقية. واستقرت الفضة عند 15.32 دولار للأوقية.
أزمة اقتصادية سببها كورونا: في مسعى للإبقاء على نشاط الاقتصاد في ظل التفشي، الذي أجبر 16.8 مليون أمريكي على التقدم بطلبات للحصول على إعانة البطالة منذ الأسبوع المنتهي في 21 مارس/آذار، أعلن المركزي الأمريكي عن حزمة تحفيز عامة بقيمة 2.3 مليار دولار.
كما وافق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على دعم اقتصادي بقيمة نصف تريليون يورو، لكنهم تركوا السؤال بشأن كيفية تمويل التعافي في التكتل الذي يتجه صوب ركود عميق، دون إجابة.
انخفاض أسعار العملات: يأتي هذا في وقت انخفضت فيه أسعار العملات المرتبطة بالسلع الأولية مقابل الملاذات الآمنة مثل الدولار والين، إذ فشل اتفاق على خفض قياسي لإنتاج النفط من جانب دول منتجة كبيرة في تبديد أثر المخاوف الأوسع نطاقاً بشأن الطلب العالمي على الموارد، بينما انخفضت الأسهم في أنحاء العالم مع تأهب المستثمرين للمزيد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
آخر تطورات كورونا: يأتي هذا في وقت يقترب فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا القاتل في جميع أنحاء العالم من عتبة المليوني شخص، حيث تتصدر الولايات المتحدة قائمة أكثر البلدان إصابة بالفيروس.
كما أجبر انتشار الفيروس، على نطاق عالمي، دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة وفرض حظر التجول، وإقامة التجمعات.