كورونا يعكر صفو الاحتفال.. جزائري تفوز روايته “الديوان الإسبرطي” بجائزة البوكر للرواية العربية

فازت رواية (الديوان الإسبرطي) للكاتب الجزائري الشاب عبدالوهاب عيساوي، بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشرة.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/14 الساعة 18:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/14 الساعة 18:27 بتوقيت غرينتش
الكاتب الجزائري الشاب عبدالوهاب عيساوي

فازت رواية (الديوان الإسبرطي) للكاتب الجزائري الشاب عبدالوهاب عيساوي، الثلاثاء 14 أبريل/نيسان 2020،  بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشرة، وهي من أهم الجوائز الأدبية المرموقة عربياً.

لجنة التحكيم أعلنت اسم الرواية الفائزة خلال بث مباشر عبر الإنترنت، بعدما حالت إجراءات العزل العام لمكافحة انتشار فيروس كورونا دون إقامة الحفل السنوي المعتاد لهذا الحدث.

لماذا فازت الرواية؟ قال الكاتب العراقي محسن الموسوي رئيس لجنة التحكيم إن الرواية "تتميز بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائياً، ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة".

كما أضاف "الرواية دعوة للقارئ إلى فهم ملابسات الاحتلال، وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته. هذه الرواية بنظامها السردي التاريخي العميق لا تسكن الماضي، بل تجعل القارئ يطل على الوقت الراهن القائم ويُسائله".

تبلغ القيمة المالية للجائزة التي تأسّست عام 2007 في العاصمة الإماراتية أبوظبي 50 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنجليزية، بينما تحصل كل من الروايات الأخرى التي وصلت للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار.

منافسة قوية: الروايات الخمس الأخرى التي وصلت للقائمة القصيرة هذا العام هي (حطب سراييفو) للجزائري سعيد خطيبي، و(ملك الهند) للبناني جبور الدويهي، و(الحي الروسي) للسوري خليل الرز، و(فردقان) للمصري يوسف زيدان، و(التانكي) للعراقية عالية ممدوح.

قالت منسقة الجائزة فلور مونتانارو "نعيش ظروفاً استثنائية عالمياً تجعلنا نكتشف من جديد قيمة القراءة ودورها المهم، فهي نافذة في عزلتنا، حتى ولو لم تدم هذه العزلة مئة عام". وأضافت "من خلال القراءة نسافر ونتعلم ونتأمل الحياة من وجهات نظر مختلفة، نقرأ لنتنفس".

ترعى الجائزة مؤسسة بوكر في لندن، وتتولى دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي دعمها مالياً. وتقدمت للجائزة هذا العام 128 رواية لمؤلفين من 18 دولة.

من هو الروائي الجزائري عيساوي؟ عبدالوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بالجلفة، تخرج في جامعة زيان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس إلكتروميكانيك، ويعمل كمهندس صيانة.

فازت روايته الأولى "سينما جاكوب" بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015، حصل على جائزة آسيا جبار للرواية، التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر عن رواية "سييرا دي مويرتي". 

كما شارك في "ندوة" الجائزة العالمية للرواية العربية (ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين).. وفازت روايته " الدوائر والأبواب" بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017.. كما فاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن عمله "سفر أعمال المنسيين".

بعد ترشيحه للقائمة القصيرة، قال عبدالوهاب عيساوي، في حوار مع الجائزة العالمية للرواية العربية: الرواية التاريخية بشكل عام لا تعيد بناء الحكاية من أجل الحكاية ذاتها، وإنما هدفها الأساسي البحث عن الأسئلة الراهنة التي نعيشها اليوم داخل فضاءاتها الأولى التي ظهرت فيها أولاً.

اختيرت رواية "الديوان الإسبرطي" من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نشر بين يوليو/تموز 2018 ويونيو/حزيران 2019، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتاب من الجزائر وسوريا والعراق ولبنان ومصر.

لجنة التحكيم: تتكون لجنة تحكيم جائزة "البوكر" العربية من خمسة أعضاء، يرأسها محسن جاسم الموسوي، وهو ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا، نيويورك، إلى جانب الأعضاء وهم: بيار أبي صعب، ناقد وصحفي لبناني، وفيكتوريا زاريتوفسكايا، أكاديمية وباحثة روسية، والروائي الجزائري أمين الزاوي، والإعلامية المصرية ريم ماجد.

تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية مختصة في الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعاها "مؤسسة جائزة بوكر" في العاصمة البريطانية لندن، وتقوم أبوظبي بدعمها مالياً، ويحصل الفائز على 50 ألف دولار، وتترجم روايته إلى الإنجليزية، أما باقي المترشحين في القائمة القصيرة فيحصلون على 10 آلاف دولار أمريكي.

في مارس/آذار الماضي، أعلنت إدارة جائزة "البوكر" عن إلغاء حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بالدورة الحالية، والتي كان من المقرر تنظيمها في 14 أبريل/نيسان الجاري في العاصمة الإماراتية، وجاء هذا القرار الاحترازي في إطار الظروف الدولية لمواجهة فيروس كورونا.

تحميل المزيد