تواصل مجموعة من متخصصي المحافظة على الأعمال الفنية والآثار، والعمال، وعلماء الآثار أشغال ترميم المقبرة الذهبية للملك توت عنخ آمون، تحضيراً لنقلها إلى مقرها الجديد الذي طال انتظاره، والذي بلغت تكلفته مليار دولار في المتحف المصري الكبير.
تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 14 أبريل/نيسان 2020، أكد أن أعمال الترميم التي يشرف عليها الخبراء تقوم على الأغطية العظيمة للمقبرة، وقناع الموت، والكنوز الأخرى، بينما ينتظرون اكتمال بناء المتحف، الذي يُبنى بالقرب من أهرامات الجيزة.
فبمجرد فتح المتحف المصري الكبير سيتمكن الزائرون من قضاء اليوم في استكشاف المتحف والأهرامات التي سيُتاح لهم التمتع بها من خلال الحائط الزجاجي الضخم في المتحف، والذي يطل على موقع الأهرامات.
إذ يعمل الخبراء على تجميع القطع البالغ عددها 5400 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون، التي كانت بمثابة جوهرة التاج في المتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة، مع التابوت الداخلي الحقيقي الذي يضم مومياء الملك، وهي موجودة في غرفة الدفن بوادي الملوك بالقرب من الأقصر حتى الآن.
وفقاً لنفس الصحيفة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي يراهن على هذا المتحف لإعادة إنعاش قطاع السياحة، الذي تضرر كثيراً بانتفاضات الربيع العربي وما تبعها من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
فبعد تأخر طويل لافتتاح المتحف بسبب التأجيلات، آخرها للعام المقبل، ظل نقل كنوز مصر من المتحف المصري القديم الضيق الذي يخنقه دخان السيارات حلماً لزعماء البلد منذ عقود.
جدير بالذكر أن خطط الافتتاح كانت قد تأخرت بسبب ثورات الربيع العربي، كما كان من المقرر افتتاحه في الخريف القادم، لكن تفشي فيروس كورونا دفع السيسي لتأجيل كل المشاريع الكبرى في البلاد، ومن بينها تأسيس العاصمة الإدارية الجديدة.