أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفيين، الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، أن مستشاريه البارزين جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب لن يكونا جزءاً من لجنة البيت الأبيض المقرر تشكيلها لتوجيه إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، بعد إغلاقه كإجراء احترازي وسط تفشي فيروس كورونا.
فريق عمل جديد: كانت شبكة Fox News الأمريكية أوردت، الإثنين، أنه من المتوقع أن تضم اللجنة ابنة الرئيس وصهره، وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه من المرجح أن يعلن عن أعضاء فريق العمل الجديد، التي سيُطلق عليه "لجنة إعادة فتح البلاد" الثلاثاء 14 أبريل/نيسان 2020، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة The Hill الأمريكية.
تشمل الأسماء الأخرى التي تحدثت الأنباء عن انضمامها أعضاءً محتملين إلى اللجنة، ورئيسَ موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، والمستشار الاقتصادي لاري كودلو، وحفنة من مسؤولي الحكومة الآخرين.
لم يسبق قط أن انتخب صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر في أي عملية اقتراع، وهو لا يملك أي تدريب طبي أو خبرة في إدارة الأزمات، لكنه في خط الدفاع الأول في الولايات المتحدة أمام تفشي فيروس كورونا المستجد.
قرار ترامب الذي يبدو مفاجئاً جاء بعدما ظهر كوشنر البالغ من العمر 39 عاماً الذي يعمل أيضاً مستشاراً للرئيس، بشكل مفاجئ يوم الخميس 9 أبريل/نيسان 2020 في قاعة المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض، تأكيداً لدوره في خلية أنشئت لمواجهة كورونا، رغم عدم وجود خبرة طبية لديه.
ورغم تأكيده أن دوره هو مساندة نائب الرئيس مايك بنس الذي يدير خلية الأزمة، لكن المستشار الشاب تحدّث بثقة، بل بعنجهية الواثق من مدى القوة التي يملكها، كما يقول منتقدوه.
اللافت أن كوشنر قدّم نفسه على أنه الباحث عن الحلول الخلاقة لمواجهة الفيروس الذي زرع الخوف في كافة أنحاء الولايات المتحدة، ولخص دوره قائلاً: "تأكدوا أننا سنكون قادرين على التفكير بحلول مبتكرة، وتأكدوا أننا سنطلب مساعدة أهم العقول في البلاد، وسوف نستخدم أفضل الأفكار".
ترامب يريد تحريك الاقتصاد: يأتي إعلان ترامب عن تشكيل اللجنة الجديدة في البيت الأبيض، في وقت يدرس فيه مع كبار مسؤوليه في الإدارة حالياً، ما إذا كان يجب تخفيف الإرشادات المتعلقة بالتباعد الجسدي في أجزاء من البلاد، للعمل على إنعاش الاقتصاد الأمريكي، وذلك في وقت يبدو فيه أن انتشار فيروس كورونا قد بدأ يبطؤ في البلاد.
في هذا السياق، قال ترامب، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض يوم الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020: "سنعلن عن إرشادات وتوصيات جديدة بسرعةٍ إلى حد ما، في غضون أيام قليلة".
تختلف اللجنة الجديدة عن فريق العمل المعني بمكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض، لكن من المتوقع أن يعمل الاثنان معاً لرسم المسار المتبع خلال المرحلة القادمة.
اقتضت الخطة خلال المرحلة الماضية إصدار المسؤولين الحكوميين والمحليين تعليمات إلى المواطنين بالبقاء في المنازل وأوامر للشركات غير الضرورية بالإغلاق من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا، وأفضى ذلك إلى تسريح عدد كبير من العمال في جميع أنحاء البلاد.
أشار موقع The Hill إلى أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت تقدّمَ ما يقرب من 17 مليون شخص بطلبات للحصول على إعانات بطالة.
ويمتد العمل بالإرشادات التي تدعو الأمريكيين إلى تجنب الأماكن العامة والسفر غير الضروري، واقتصار التجمعات الشخصية على 10 أشخاص أو أقل، حتى 30 أبريل/نيسان 2020.
لكن على الرغم من أن ترامب شدَّد على أن لديه السلطة المطلقة "لإعادة فتح الولايات"، فإن خبراء قانونيين اعترضوا على هذا التأكيد، قائلين إن الرئيس لا يستطيع فرض أوامر تخالف تلك التي وضعها حكام الولايات والمسؤولون المحليون.