ترامب يتحدى تحذيرات الخبراء.. يفكر في تخفيف قيود الوقاية من كورونا، ويؤكد: القرار لي فقط

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، إنه سيتخد قراراً بشأن إعادة فتح الاقتصاد نهاية الأسبوع، مشيداً بنجاح استراتيجيته للحد من تفشي وباء كورونا، كما أكد الرئيس أنه يمتلك "السلطة المطلقة لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، وسط تحذيرات الخبراء والصحة العالمية من عودة قاتلة للوباء إذا تم رفع القيود.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/14 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/14 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، إنه سيتخد قراراً بشأن إعادة فتح الاقتصاد نهاية الأسبوع، مشيداً بنجاح استراتيجيته للحد من تفشي وباء كورونا، كما أكد الرئيس أنه يمتلك "السلطة المطلقة لإعادة فتح الاقتصاد الأمريكي، وسط تحذيرات الخبراء والصحة العالمية من عودة قاتلة للوباء إذا تم رفع القيود.

القرار للرئيس وحده: ترامب كتب في تغريدتين نشرهما على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" قال فيهما: "بهدف إحداث نزاع وارتباك، يزعم بعض وسائل الإعلام الكاذبة أن القرار حول إعادة فتح الولايات يعود إلى الحكام وليس إلى الرئيس الأمريكي"، مضيفاً: "هذا القرار يتخذه الرئيس، الأمر الذي يعود إلى أسباب مهمة عديدة. وعلما بهذا الأمر، أخوض أنا وهذه الإدارة عملاً وثيقاً مع حكام الولايات، وذلك سيستمر. القرار يعود إلي، وسيتم اتخاذه بتعاون مع الحكام وبإسهام من الآخرين قريباً".

ترامب يشيد باستراتيجيته رغم الانتقادات: في وقت سابق  قال ترامب في مؤتمر صحفي إن تراجع نسب دخول المستشفيات في نيويورك ونيوجيرسي دليل على أن بلاده تتقدم، وأن استراتيجيته في مكافحة كورونا ناجعة، وأضاف الرئيس أن "الأرقام تشير إلى أنه سيتوفى أكثر من مئة ألف، لكنني أعتقد أننا لن نصل إلى هذه الأرقام". 

إلا أن البعض يرى عكس ذلك، إذ يتعرض الرئيس لانتقادات لاذعة بسبب أسلوب تعامل إدارته مع أزمة فيروس كورونا، وخاصة في القطاع الصحي، بعد أن تجاهل ترامب وإدارته مذكرات تحذيرية عن أزمة قد تسببها كورونا قدمها مستشارون في البيت الأبيض إلا أن ترامب تجاهلها.

أمريكا أكثر المتضررين من كورونا: يأتي هذا في وقت أفادت فيه إحصائيات بأن أكثر من ربع الإصابات بكورونا حول العالم موجودة في الولايات المتحدة لوحدها، إذ وصل عدد المصابين بالفيروس في أمريكا حتى الثلاثاء 14 أبريل/نيسان، إلى 582.580 شخصاً، بينما وصل عدد القتلى إلى 23.622 شخصاً.

فيما تُعد ولاية نيويورك أحد أكثر الأماكن في العالم تضرراً من الفيروس، حيث تجاوزت حصيلة الوفيات فيها 10 آلاف شخص، وفقاً لما أعلنه حاكم الولاية أندرو كومو، وذلك بعدما سجلت نيويورك لوحدها 671 وفاةً خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

تحذيرات الصحة العالمية: ترامب ليس الوحيد الذي يفكر في إعادة الاقتصاد ببلاده، فقد بدأت دول أوروبية تعتبر بؤراً لوباء كورونا التفكير  في رفع جزئي للقيود المفروضة على تحرك مواطنيها وعلى أسواق العمل، إلا أن الصحة العالمية من جهتها حذرت من رفع جميع التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا، في آن واحد وبسرعة، وفقاً لما قاله مديرها خلالها  مؤتمر صحفي، الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020.

إذ قال مديرها العام غيبريسوس إن "فيروس كورونا ينتشر بسرعة، إلا أنه يتباطأ عند مقاومته، وهذا يعني أن ترفع التدابير والقيود بعناية وبطء، ويجب ألا نتخلص منها جميعاً في آن واحد".

كما أكد غيبريسوس أنه "قد لا يكون من الممكن تطبيق دعوات البقاء في المنازل والقيود الأخرى المتخذة في البلدان ذات الدخل المرتفع، في البلدان الفقيرة وذات الكثافة السكانية العالية"، مشيراً إلى أن الناس في البلدان الفقيرة يعيشون من خلال العمل اليومي.

آخر تطورات الفيروس: يأتي هذا في وقت يقترب فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا القاتل في جميع أنحاء العالم من عتبة المليوني شخص، حيث تتصدر الولايات المتحدة قائمة أكثر البلدان إصابة بالفيروس.

كما أجبر انتشار الفيروس، على نطاق عالمي، دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة وفرض حظر التجول، وإقامة التجمعات.

تحميل المزيد