قال موقع Middle East Eye البريطاني إن طلبات مقدَّمة إلى حكومة المملكة المتحدة لمنح العاملين الأجانب في قطاع الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الجنسيةَ البريطانية تتصاعد بعد أن انتشرت الأنباء عن وفاة 31 عاملاً في هيئة الخدمات الصحية جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا.
تفاصيل المشروع: إذ وقع الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020 أكثر من 32 ألف شخص على عريضة تطالب الحكومة بالاعتراف بجميل مَن يضحّون بأنفسهم في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء.
العريضة جاء فيها أن "هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية مؤسسةٌ عظيمة، لكنها مؤسسة ما تفتأ تتعرض لضغوط كبيرة منذ سنوات طويلة. ومن ثم لا يمكنها العمل دون موظفين يأتون من عدد كبير من البلدان المختلفة".
أضافت العريضة أنه "وبسبب جائحة كورونا أصبحنا نطلب من العاملين في هيئة الخدمات الصحية أكثر فأكثر أن يخاطروا بحياتهم لرعاية الشعب البريطاني وهم يعانون بُعدَ عائلاتهم عنهم"، وتابعت: "هذه فرصة للحكومة البريطانية والشعب لتظهر لهم مدى تقديرنا لإسهاماتهم القيمة في مجتمعنا".
القرار للحكومة: فيما ينصّ القانون البريطاني على أنه في حال ما تجاوز عدد الموقعين على العريضة 10 آلاف شخص فيتوجب على الحكومة إصدار رد رسمي بشأنه، وإن بلغ عدد الموقعين 100 ألف توقيع يجب مناقشته في البرلمان.
فيما كانت حكومة المملكة المتحدة قد أصدرت بالفعل تمديدات لتأشيرات الدخول الخاصة بالعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا لمدة عامٍ واحد دون مصاريف، وذلك حتى يتمكنوا من التركيز على مكافحة انتشار فيروس كورونا.
طلبات بجلب المزيد من العاملين الأجانب: إلى جانب ذلك، تطالب حملات الحكومةَ ببذل المزيد من الجهد لدعم العاملين الأجانب. إذ يكوّن الموظفون القادمون من الخارج نحو 15% من مجموع العاملين في هيئة الخدمات الصحية البريطانية، ويضم عدد العاملين البالغ 1.2 مليون عامل قرابةَ 153 ألف عامل لا يحملون الجنسية البريطانية.
ووفقاً لبيانات حكومية، فإن أكثر من 14% من مجموع الأطباء العاملين يحملون جنسية آسيوية، ونحو ثلثيهم من الهند أو باكستان.
كما يُبيّن تحليل أكبر للأرقام أن نحو 20% من جميع موظفي هيئة الخدمات الصحية البريطانية يأتون من مجتمعات أقليات سوداء وآسيوية وإثنيات أخرى (BAME). ويرتفع الرقم إلى 44% عندما يُضم إليهم العاملون بالطواقم الطبية.
وفيات في الأطقم الطبية: ووفقاً لبيانات الحكومة، فإن عاملين في الطواقم الطبية من أصول تنتمي إلى مجتمعات الأقليات تُوفي عدد كبير "غير متناسب" بالمقارنة مع نسبتهم إلى مجموع العاملين خلال مواجهة فيروس "كوفيد 19″، حسبما قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك يوم الأحد 12 أبريل/نيسان 2020.
فيما وصفت وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة، مارشا دي كوردوفا، الأرقام بأنها "مزعجة للغاية".
مضيفة: "إنها تعكس التفاوتات الصادمة التي تواجه مجتمعات الأقليات ككل، والتي تقدم عدد ضحايا غير متناسب بين الأشخاص الذين يصابون بالفيروس". وتابعت: "يجب على الحكومة فتح تحقيق عاجلٍ في سبب كون مجتمعات الأقليات أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس من غيرها".
كما أعلنت الحكومة البريطانية يوم أمس الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020 أن 717 شخصاً توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في المملكة المتحدة إلى 11.329 حالة وفاة.