قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 12 أبريل/نيسان 2020، إن مدينة غواياكيل -العاصمة الاقتصادية للإكوادور- تُركت بها مئات الجثث في المنزل، وفي الشوارع كذلك، ملفوفة بالبلاستيك الأسود. فيما عجزت مكاتب الدفن عن القيام بمهامها وسط تفشي كورونا في البلاد التي أصبحت من أكثر الدول تضرراً في أمريكا اللاتينية.
قوات خاصة لدفن الجثث: طوابير طويلة من السيارات اصطفت أمام المقابر، محمّلة بتوابيت من الورق المقوى، فيما أعلن مسؤول أن قوة خاصة مكونة من الشرطة وعناصر من الجيش شكّلتها الحكومة قامت بسحب نحو 800 جثة من منازل في غواياكيل.
قائد القوة، خورخي واتيد، قال بداية إن "عدد (الجثث) التي جمعناها من المنازل بمساعدة القوة الخاصة تجاوز 700". ثم أوضح في تغريدة أن عدد الجثث التي تم جمعها من المنازل بلغ 771، يُضاف إليها 631 جثة من المستشفيات، التي امتلأت مشارحها بالموتى.
بداية أزمة كورونا بالبلاد: فيما بدأت كورونا بالتفشي في البلاد بدءاً من توافد المهاجرين الإكوادوريين في ظل أزمة كورونا من بفرنسا وإسبانيا وإيطاليا بالرجوع إلى بلادهم الأصلية عبر ميناء غواياكيل المطل على ساحل المحيط الهادئ (جنوب غرب)، حيث سجّلت فيه أول إصابة في البلاد، تعود لسيدة مُسنّة عادت من إسبانيا.
فيما تنشط الحركة بكثافة بين غواياكيل وأوروبا والولايات المتحدة، خاصة في شباط/فبراير وآذار/مارس، وهي فترة الأعطال المدرسية.
الاستجابة جاءت متأخرة: عالم الأوبئة بجامعة إكوينوكسيال التقنية قال في تصريحات لوكالة الأمباء الفرنسية إن الإكوادور "استجابت بشكل متأخر". مضيفاً أنه كان لذلك التأخير "العواقب الوخيمة التي شاهدناها. واعتذرت السلطات نفسها عن الافتقار إلى خطط في إدارة الدفن والتزوّد بالمواد الطبية".
آخر تطورات الفيروس: يأتي هذا في وقت بلغت فيه حصيلة الإصابات الكلية للفيروس عبر العالم حتى صباح الإثنين 13 أبريل/نيسان 2020، نحو مليون و850 ألفاً و527 شخصاً حول العالم، توفي منهم نحو 114 ألفاً و245 شخصاً، وذلك بحسب الموقع الإحصائي التابع لجامعة جونز هوبكينز الأمريكية.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة وفرض منع التجول، وإقامة التجمعات.